نقابة الممرضين بلبنان: إسرائيل تستهدف في حربها المستشفيات والأطباء والممرضين والمسعفين

logo
العالم العربي

هل يكون البحر المتوسط "مسرح حرب" بين حزب الله وإسرائيل؟

هل يكون البحر المتوسط "مسرح حرب" بين حزب الله وإسرائيل؟
صواريخ حزب اللهالمصدر: أ ف ب
26 سبتمبر 2024، 12:13 م

تُثار في الأوساط السياسية الإقليمية والدولية، مؤخراً، وسط التصعيد العسكري بين إسرائيل و"حزب الله"، تساؤلات عدة حول مدى نية الميليشيا اللبنانية في نقل حربها مع إسرائيل إلى مسرح جديد متمثلاً في البحر المتوسط.

ورأى محللون سياسيون لبنانيون، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "ميليشيا "حزب الله" لن تتسرع في استهداف مواقع استراتيجية واقتصادية إسرائيلية على ساحل البحر المتوسط، بل سيكون ذلك دافعاً لها للتريث قبل اتخاذ هذا القرار.

وأوضح المحللون، أن الميليشيا لن تعمد لضرب أهداف إسرائيلية حيوية على ساحل "المتوسط" خلال الأيام الجارية، لافتين إلى أن تطور المواجهة تصاعدياً سيدفع التنظيم للتعامل مع "بنك أهداف" حيوي في الداخل الإسرائيلي.

وسلط المحللون الضوء على بعض المحاذير التي يأخذها "حزب الله" بعين الاعتبار حالياً، عند التفكير في ضرب منصات الغاز الإسرائيلية أو القوات البحرية الإسرائيلية أو أي بنى تحتية اقتصادية ومدنية على "المتوسط".

ورأوا أن تلك الخطوة في حال اتخذها "حزب الله" فإن عواقبها ستكون "وخيمة"، مرجحين أن يكون الرد من الجانب الإسرائيلي، متمثلاً في تدمير العاصمة اللبنانية وتحويلها إلى مدينة أشباح، على حد تعبيرهم.

الخطوط الحمراء

ويؤكد المحلل السياسي اللبناني علي حمادة، أن "حزب الله يضع مجموعة من المواقع المهمة في إسرائيل الواقعة على البحر المتوسط، من بينها منصات الغاز وغيرها، ضمن بنك الأهداف في هذه الحرب، ولكن لم يحن الوقت لاستهدافها"، حسب قوله. 

ويرى حمادة في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "منصات الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط وأيضا منصة غاز كاريش من الأهداف المحتملة التي يمكن استهدافها من جانب حزب الله".

ورجّح المحلل اللبناني ألا يستهدف الحزب هذه المواقع في القريب العاجل، أو في هذه المرحلة، لكن في حال تطور المواجهة أكثر مما هي عليه الآن، فمن شبه المؤكد أنه سيتم استهدافها".

وأشار إلى أن "هناك محاذير من جانب الميليشيا في التعامل مع هذه الأهداف حالياً، نظراً لاعتبارها من البنية التحتية المدنية الاقتصادية في إسرائيل، لذا فإن أي استهداف لها سيقابله تغول إسرائيلي في الداخل اللبناني مستهدفاً النوع نفسه من البنى التحتية".

ولفت إلى أن "من أهم الأهداف الموجودة في لبنان، وتوازي أهدافاً مهمة في الداخل الإسرائيلي، مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، وما تبقى من مصانع ومؤسسات، وبنى تحتية من هذا النوع في الإطار المدني".

أخبار ذات علاقة

هل يقبل حزب الله بفصل "جبهة لبنان" عن غزة؟

 "بيروت" مدينة أشباح

ومن جهته، يقول الباحث السياسي اللبناني ناصر عمر، إن "حزب الله" لديه خريطة من الأهداف التي من الممكن أن تطالها يده في الداخل الإسرائيلي، لا سيما ما يتعلق بما هو استراتيجي أو عسكري، فضلاً عن منشآت تابعة للبنية التحتية مثل محطات الكهرباء، ولكن كل ذلك مرتبط بإمكانية تجاوز الخطوط الحمراء لقواعد الاشتباك حتى لو تجاوزتها إسرائيل".

ويضيف في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "توجه حزب الله في هذا التوقيت لاستهداف منشآت اقتصادية مثل منصات الغاز أو أهداف عسكرية تابعة للبحرية الإسرائيلية أو أي أهداف مشابهة، سيكون له أثر بالغ سواء في رد الفعل الإسرائيلي الذي سيكون له رد أكبر لا يتحمله حزب الله وبالطبع لبنان الذي ينفلت بداخله العدوان الإسرائيلي دون وجود رادع حقيقي أو أي تعامل دولي، ومن الممكن أن يجعل العدو الإسرائيلي بيروت مدينة للأشباح والضحايا فقط".

واستكمل عمر قائلاً إن "حزب الله بات يواجه، وسط خسائره المادية والبشرية، علاوة على حاضنته الشعبية، والضغوط المرتبطة بتهجير أهالي الجنوب، ضغوطاً أكبر تتعلق بما وصل إليه الأمر من تجاوز العدوان الإسرائيلي لمناطق لا تحمل أهدافاً لميليشيا حزب الله فيها".

وختم قائلاً: "لكن الغرض هو تدمير لبنان والوصول إلى نتائج صراعات داخلية، في وقت يحاول فيه اللبنانيون حتى من هم على اختلاف مع الحزب بإظهار بعض التماسك في وجه الضربات الإسرائيلية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC