الحكومة الفلسطينية ترد على اتهامات تل أبيب وواشنطن لمحمود عباس
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "ما نشر على لسان الرئيس محمود عباس حول المسألة اليهودية كان اقتباسًا من كتابات لمؤرخين وكتاب يهود وأمريكيين وغيرهم، ولا يعتبر إنكارًا بأي شكل من الأشكال للمحرقة النازية.
وأضاف أبو ردينة، في بيان صحفي، اطلعت عليه "إرم نيوز"، أن "موقف الرئيس محمود عباس من هذا الموضوع واضح وموثق، وهو الإدانة الكاملة للمحرقة النازية ورفض معاداة السامية".
وتابع: "ونحن نعبر عن استهجاننا وإدانتنا الشديدة لهذه الحملة المسعورة لمجرد اقتباسات لكتابات أكاديمية وتاريخية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية تناولت مقاطع للرئيس الفلسطيني محمود عباس وخلال اجتماع مع قيادات من حركة فتح، قال فيها "في العديد من الكتب اليهودية عندما يقولون إن هتلر قتل اليهود بسبب يهوديتهم، لا، لقد حاربوهم بسبب دورهم الاجتماعي، وليس بسبب دينهم، أي أن هتلر حارب اليهود لأنهم يتعاملون بالربا والمال، فاليهود الأشكنز لم يأتوا من عرق سام، ولهذا هناك من يقول إنهم ليس من اليهود".
وأثارت كلمات عباس قيادات حزبية إسرائيلية، وطالبته بالاعتذار.
كما أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أدانت خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووصفته بأنه "معادٍ للسامية"، مطالبة إياه بالاعتذار.
ومن جانبها، قالت المبعوثة الأمريكية الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية: "صُدِمت من تصريحات الرئيس عباس البغيضة والمعادية للسامية في اجتماع فتح الأخير".
وأضافت، "لقد أهان خطابه الشعب اليهودي، وحرّف قضية المحرقة، وأساء وصف الهجرة الجماعية المأساوية لليهود من الدول العربية، إنني أدين هذه التصريحات وأحث على تقديم اعتذار فوري".
كما اتهم جلعاد أردان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، الرئيس عباس بنشر معاداة السامية، ومواصلة دعم "الإرهابيين" الفلسطينيين لقتل الإسرائيليين. حسب أقواله.
