الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل
أعلنت شركة "ألفا" للاتصالات الخلوية في لبنان، اليوم الأحد، أن إحدى محطاتها في جنوب لبنان تعرضت لتدمير جزئي نتيجة قصف إسرائيلي، ما أدى إلى تعطل خدماتها في عدة بلدات بالمنطقة المذكورة.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد جنوب لبنان تبادلًا يوميًا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وقالت شركة "ألفا"، على حسابها عبر "إنستغرام": "تعرضت محطة محيبيب الرئيسية في قضاء مرجعيون إلى تدمير جزئي نتيجة قصف إسرائيلي"، وهي محطة تغذي خمس محطات أخرى.
وأدى ذلك، وفق الشركة، إلى "تعطل المحطات الست، وانقطاع الخدمة عن كامل المناطق التي تتغذى من هذه المحطات".
يأتي ذلك في وقت "يستمر القصف بشكل عنيف" في عدة بلدات جنوب لبنان، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، اليوم الأحد.
وأمس السبت، استهدفت غارة إسرائيلية مصنعًا للألمنيوم في منطقة النبطية، يقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا من الحدود بين البلدين، في ضربة نادرة في عمق الأراضي اللبنانية، منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة.
من جهتها، أعلنت ميليشيا حزب الله، اليوم الأحد، أنها هاجمت نحو عشرة مواقع إسرائيلية حدودية.
وقال نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، إن التنظيم الشيعي "سيبقى على أعلى جهوزية وفي استعداد دائم، وهو يقوم بإشغال العدو، وإرباكه، وإيقاع الخسائر فيه، ومنعه من استخدام كل قوته في مكان آخر".
وأضاف أنه غداة اندلاع الحرب، بدأ حزب الله ينفذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية عبر الحدود اللبنانية؛ دعمًا لحماس، على حد قوله.
وتتواصل هذه الهجمات يوميًا، فيما ترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله، وبناه التحتية قرب الحدود.
وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، خلال احتفال تأبيني في جنوب لبنان، أمس السبت: "طالما هناك حرب على غزة وتهديد لأهلها، فإن كل قوى المقاومة الشريفة في منطقتنا سوف تبقى تضغط على الإسرائيلي بأية وسيلة ممكنة".
وأضاف: "هذا لن يتوقف، ولا مجال اليوم للتحدث عن إيقاف جبهة دون جبهة".
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدى تبادل القصف في جنوب لبنان إلى مقتل 90 شخصًا معظمهم من مقاتلي حزب الله وعشرة مدنيين على الأقل، بحسب تعداد صحفي.
وقُتل تسعة أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بينهم ستة جنود، بحسب السلطات الإسرائيلية.