ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 42227 قتيلاً
لا تزال الروايات متضاربة بشأن عثور قوات الجيش الإسرئيلي على أسلحة وبنية عسكرية تابعة لحركة حماس، وجدت مخزنة في مجمع الشفاء الطبي، أكبر مشافي قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن قواتها اقتحمت المجمع في سياق حربها على حماس، التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، إثر هجوم نفذته الحركة عبر الحدود مع غزة وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.
روايات متضاربة
وبعد مضي بضع ساعات على اقتحام المستشفى لا يزال الوضع فيه يشوبه الغموض، مع تأكيد جميع الأطراف عدم حدوث أي اشتباكات داخله، ما يعني بحسب مراقبين عدم وجود مسلحين.
وتظهر حتى الآن ثلاث روايات، واحدة من الجانب الإسرائيلي تؤكد العثور على "أسلحة وبنية تحتية" خاصة بالمسلحين الفلسطينيين، دون تحديد طبيعة تلك البنية.
ونقلت وكالة رويترز قول مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي: "لم يحدث أي قتال داخل مجمع المستشفى بعد أن وصل الجنود خلال الليل، كما لم يقع أي احتكاك مع الطواقم الطبية أو المرضى".
وأضاف المسؤول الذي لم تذكر الوكالة اسمه: "تم العثور بالفعل على أسلحة وبنية تحتية خاصة بالإرهابيين (..) رأينا دليلا ملموسا على أن إرهابيي حماس استخدموا مستشفى الشفاء كمقر إرهابي".
ومقابل الرواية الإسرائيلية، تؤكد حركة حماس أنها لا تستخدم المستشفى على الإطلاق في عملياتها العسكرية، وهي الرواية نفسها التي أكدها الطاقم الطبي والمشرفون على المجمع.
وجاء في بيان لحركة حماس: "زعمُ الاحتلال العثور على أسلحة في مجمع الشفاء ما هو إلا استمرار للكذب والدعاية الرخيصة، التي يحاول من خلالها إعطاء مبرر لجريمته الرامية لتدمير القطاع الصحي في غزة".
مشهد مصطنع
ولم تقدم إسرائيل حتى الآن دليلا ملموسا على ادعاءاتها بشأن وجود أسلحة في المجمع الطبي، كما لم يفصح المسؤول الذي نقلت رويترز كلامه عن طبيعة ما تم العثور عليه، لكنه قال إن دليلا سيقدم فيما بعد.
واتهمت مصادر فلسطينية الجيش الإسرائيلي بأنه أقدم على تفجير مستودع للأدوية والأجهزة الطبية داخل مستشفى الشفاء بعد اقتحامه للمجمع.
ويشير متابعون إلى أن التحقق من صحة أي من الروايات بشكل مستقل يبقى أمر صعبا، في ظل عزل المنطقة بشكل شبه كامل عن العالم الخارجي، في إجراء أدى إلى تغييب أي معلومات ذات مصداقية.
واعتبر المصدر الأورومتوسطي أن "طول الفترة التي يستغرقها الجيش داخل المجمع يثير مخاوف من إعداد مسرح لمشهد مصطنع".
وقال المرصد: "مزاعم استخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية لا تحتاج لكل هذا الوقت للتمشيط والمداهمة.. إسرائيل تحول مباني مجمع الشفاء إلى مركز للاعتقال والتنكيل، وهناك مخاوف من عمليات قتل مع استمرار إطلاق النار المتقطع داخل المجمع".
