المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف
تجاوزت تبعات حرب إسرائيل وحماس الأخيرة الأضرار في الأرواح والبنى، لتمتد إلى أضرار إقتصادية مست مختلف القطاعات بشكل كبير.
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن 80٪ من مشاريع البناء في إسرائيل توقفت، والسبب يعود لحظر140 ألف فلسطيني من الضفة الغربية من دخول البلاد منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وتعدّ الحال نفسها في قطاع المطاعم بالمدن الكبرى، حيث أن أغلبها مغلق بسبب نقص الموظفين، وغياب العملاء الذين يعيشون صدمة منذ هجمات حماس الإرهابية، وفق "لوموند".
بدوره، تأثر قطاع التكنولوجيا الفائقة الذي يعدّ مصدر فخر للاقتصاد الإسرائيلي، بشكل كبير، حيث انخفضت القوى العاملة به من المهنيين والمديرين التنفيذيين المهرة في هذه الصناعة بنسبة 10٪ إلى 15٪.
ويمكن أن يُعزى هذا الانخفاض الكبيرإلى تعبئة الجيش لنحو 360 ألف جندي احتياطي، أي ما يعادل 10٪ من السكان العاملين.
وتواجه الشركات الناشئة في القطاع والتي تسهم بنسبة 18% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، تحديات صعبة.
وأوضحت الصحيفة أن تعبئة العديد من موظفي التكنولوجيا الفائقة في الجيش أدى إلى انخفاض القدرات في هذا القطاع.
وتشيرالتقديرات إلى أن ما بين 20% إلى 30% من موظفي التكنولوجيا الفائقة يخدمون بنشاط في الجيش، حيث تشمل هذه التعبئة الأفراد ذوي الخبرة في مجال الاستخبارات، وقيادة الطائرات بدون طيار،وغيرها من مجالات التكنولوجيا الحيوية.
وتواجه المنطقة الزراعية في جنوب إسرائيل، والتي تمثل 15% من إنتاج الحليب في البلاد، اضطرابات، وكذلك طلب من العمال الأجانب، ولاسيما القادمين من تايلاند،العودة إلى وطنهم خوفا من الحرب.
ويتردد صدى هذا السيناريو في المناطق الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية، حيث تتمركز قوات حزب الله الموالية لإيران.
وختمت الصحيفة بأن الاقتصاد الإسرائيلي يستعد لفترة من الاضطراب في الوقت الذي يواجه فيه عجزاً متزايداً في الميزانية بسبب زيادة الإنفاق العسكري، حيث لا تزال العواقب المتوسطة والطويلة الأجل لهذه الأزمة غير مؤكدة.
وقد يمتد التأثيرالاقتصادي إلى ما هو أبعد من الصراع الحالي، مما يترك علامة دائمة على إسرائيل والدول المجاورة لها التي تضررت هي الأخرى إقتصادياً.
وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا إلى أن الصراع بين إسرائيل وحماس يؤثر على اقتصادات المنطقة، بما في ذلك مصر ولبنان والأردن.
ويعتقد البعض أن مرونة المجتمع الإسرائيلي ستساعد الاقتصاد على التعافي على المدى الطويل، لكن يظل المستثمرون الأمريكيون والأوروبيون حذرين، في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.
المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية
