احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم

اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم، وفق ما أفاد شهود عيان لـ"إرم نيوز".

وقال الشهود إن "أصوات الانفجارات ودوي المدافع الثقيلة سُمعت لوقت طويل في مناطق جنوب الحزام، كما سُمع دوي المدافع في مناطق "غرب الحارات، بمدينة أم درمان، تجاه "الكدرو والحلفايا" بالخرطوم بحري.

وذكر شهود عيان أن قوات الدعم السريع، هاجمت صباح اليوم الأحد سلاح المدرعات والذخيرة، التابع للجيش بمنطقة الشجرة بالخرطوم، إذ تبادل الطرفان الاشتباكات بالمدفعية الثقيلة، مع سماع دوي الانفجارات العنيفة وتصاعد ألسنة الدخان.

وأشاروا إلى سقوط بضع قذائف مدفعية قادمة من قواعد الجيش، على مواقع تمركزات قوات الدعم السريع في منطقة "جنوب الحزام" بالخرطوم، فيما وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة "غرب الحارات" وهي إحدى مناطق التماس بين الطرفين شمال أم درمان.

وتأتي هذه المواجهات بالخرطوم في ظل احتدام التصعيد العسكري بدارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع استمرار الأخيرة في توسيع رقعة سيطرتها على مناطق الإقليم.

 وأعلنت قوات الدعم السريع يوم السبت سيطرتها على مقر قيادة الجيش في "الفرقة 15" بمدينة "الجنينة"، عقب محاصرتها لنحو ثلاثة أيام.

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، سيطرتها على قيادة "الفرقة21" التابعة للجيش بمدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلان سيطرتها على مدينة "نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور، عقب معارك عنيفة مع قيادة الجيش في "الفرقة 16"، انتهت بسقوطها في يد "الدعم السريع".

وعقب إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة الجنينة، نشطت حركة نزوح واسعة من مدينة "الفاشر"، عاصمة ولاية شمال دارفور، تحسبًا لزحف الدعم السريع نحو المنطقة حيث الفرقة السادسة وهي من أكبر المقرات العسكرية للجيش في غرب السودان.

وتأتي هذه التطورات العسكرية مترافقة مع جولة جديدة من محادثات جدة، التي بدأت، منذ الأحد الماضي، بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، لمناقشة سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر في العاصمة الخرطوم، وأجزاء واسعة من البلاد.