مسؤول ليبي: عملية عسكرية واسعة في إجدابيا خلال أيام
كشف مسؤول عسكري بارز في القيادة للقوات المسلحة الليبية، التحضير لعملية عسكرية واسعة في مدينة إجدابيا، خلال الأيام المقبلة لتطهيرها من المجموعات الإرهابية.
وقال المسؤول، في حديث خاص مع شبكة إرم الإخبارية، مساء اليوم السبت، إن " القيادة العامة للقوات المسلحة انتهت من وضع تفاصيل الخطة لإطلاق عملية عسكرية شاملة في إجدابيا ، بهدف تطهيرها من المجموعات الإرهابية وفرض سلطة الجيش داخلها ، خاصة مع ارتفاع معدلات الجريمة فيها ، والانفلات الأمني المتصاعد ، وتنامي تهديد تنظيم داعش".
وأضاف " استضافت قاعدة بنينا الجوية في بنغازي، قادة المحاور العسكرية في المدينة ووفد من النواب وكبار قادة الجيش، حيث اتفقوا على مشاركة القوات البرية والجوية في عملية واسعة، والتركيز على ضربات جوية لمناطق (الزويتينة - سلطان - الطريق الصحراوي) في إجدابيا، مع تقدم قوات المشاة بعتادها الثقيل في المحاور الرئيسة للمدينة".
ووجه المسؤول نداءً إلى سكان مدينة إجدابيا، بهدف التعاون مع أفراد القوات المسلحة لتنفيذ مهامها على وجه السرعة وبأقل الخسائر، والمساعدة في التبليغ على المواقع التي يتحصن فيها عناصر المجموعات الإرهابية والمجرمين.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، عن قرب إعلان القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر، إطلاق عملية "العصف المأكول" لطرد الإرهابيين من إجدابيا المتاخمة لمدينة بنغازي.
وبحسب التسريبات المتعلقة بالعملية، فإن الـ 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيكون موعدا محتملاً لإطلاقها بشكل رسمي.
وتشهد مدينة إجدابيا خلال الأشهر القليلة الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والخطف لعسكريين ورجال الدين والصحفيين والناشطين والحقوقيين.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن بعض هذه العمليات.
من جهته، طالب الشيخ صالح الأطيوش كبير الأعيان والمشايخ في إجدابيا، بأن تكون العمليات العسكرية على "أطراف مدينة إجدابيا وضواحيها".
وناشد الأطيوش في تصريح صحفي، مديرية أمن إجدابيا وشباب المدينة بتولي عملية ضبط وحفظ الأمن داخلها، وأن يتركوا العمليات العسكرية "للجيش الليبي والقادة العسكريين".
