رئيس الموساد الجديد يضع إيران وداعش على رأس أولوياته
رئيس الموساد الجديد يضع إيران وداعش على رأس أولوياتهرئيس الموساد الجديد يضع إيران وداعش على رأس أولوياته

رئيس الموساد الجديد يضع إيران وداعش على رأس أولوياته

يضع الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، تنظيم داعش وإيران، على رأس أولوياته، في ظل متغيرات عديدة تشهدها المنطقة، حسب محللين سياسيين.

وقال المحللون الإسرائيليون، إن "رئيس الموساد الجديد يوسي كوهين، سيبدأ عمله في ظل متغيرات عديدة في المنطقة، وسيكون عليه أن يعالج ملفين معقدين، هما إيران وداعش، وسيكون عليه الاستعداد لكشف المؤامرات الإيرانية، وجلب الدلائل على انتهاكها للاتفاق النووي، فضلاً عن تكثيف أنشطة الجهاز لمواجهة المخاطر التي يشكلها تنظيم داعش".

وأضافوا أنه "ثمة احتمالات أن تستأنف الاستخبارات الإسرائيلية في عهد كوهين، حربها السرية على علماء الذرة الإيرانيين، وعلى البرنامج النووي بصفة عامة، لإعاقة قدرات إيران النووية، بحيث لا تتمكن من المضي في برنامجها بعد نهاية سريان فترة تجميد هذا البرنامج بموجب الاتفاق النووي".

وأبرمت إيران اتفاقاً مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي، في تموز/ يوليو الماضي، نص على أن تفكك طهران جانباً كبيراً من البنية الأساسية النووية، مقابل رفع قدر كبير من العقوبات الدولية التي فرضت عليها في الأعوام الخمسة الماضية.

وأصبحت إيران أكثر انفتاحاً على الغرب بعد إبرام الاتفاق النووي، كما أنها بدأت تحظى بشرعية على الصعيد الدولي.

وتابع المحللون الإسرائيليون حديثهم لموقع القناة الإسرائيلية الثانية، قائلين إن "تنظيم داعش يأتي كمهمة جديدة ملقاة على عاتق الموساد، حيث أن مواجهة امتداد التنظيم إلى إسرائيل، ومنع انضمام مواطنين إسرائيليين إليه في سوريا والعراق، أو زرع عملاء بداخله، من بين المهام الخطرة للغاية التي سيعمل عليها كوهين".

علاقات استخباراتية مع العرب

وتأتي مهمة إقامة علاقات استخباراتية مع دول المنطقة، في "مكانة مهمة" بالنسبة لكوهين، بحسب المحللين، الذين يعتقدون أن "نجاح رئيس الموساد الجديد في مهمته، مرهون أيضاً بقدرته على تعميق التعاون الإقليمي الاستخباراتي، فضلاً عن بناء منظومة مصالح وعلاقات سرية مع الدول العربية المعتدلة، وخلق قاعدة استخباراتية سرية كبيرة ترتكز على التعاون المشترك".

ويعتقد المحللون أن "بناء قاعدة التعاون والثقة تلك، ستفيد مستقبلاً، حين يكون لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو أي رئيس حكومة إسرائيلية آخر، الشجاعة السياسية، ويكون لدى الدول العربية القدرة على التحرر من النظرة السلبية تجاه إسرائيل، ووقتها سيمكن تشكيل ائتلاف جديد وعلني يعكس الشرق الأوسط الجديد الذي يواجه بشكل مشترك التحديات والتطرف الذي استشرى بداخله".

وكان نتنياهو قد عين كوهين أمس الإثنين، رئيساً للموساد، خلفاً لتامير باردو، الذي سيترك جهاز الاستخبارات الشهر المقبل، في ظل معلومات عن أن اختيار الأول جاء نظراً للعلاقات القوية التي تربطه بنتنياهو وزوجته، وأن ثمة خلافات حادة بين الأخير وباردو.

كما تقول شائعات أخرى أن تعيين كوهين البالغ من العمر 54 عاماً في منصب مستشار الأمن القومي لمكتب نتنياهو ورئيس هيئة الأمن القومي قبل عامين ونصف، كان من أجل تأهيله لتولي رئاسة الموساد.

ويتوقع المحللون أن "تتسم العمليات التي سيقوم بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية خلال ولاية كوهين، بمزيد من المخاطرة، نظراً لطبيعته الشخصية، ومن غير المستعبد أن تتسبب تلك المخاطرة في كشف العديد من العملاء" مشيرين إلى أنه "كان رئيساً لوحدة تسوميت المكلفة بتشغيل عملاء الموساد".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com