حكم قضائي يكشف عن اختراق المخابرات الكويتية لجبهة النصرة
كشف حكم قضائي صدر عن محكمة كويتية، أمس الاثنين، ضد أحد المواطنين الكويتيين بتهمة القتال في الخارج، اختراق مخابرات البلد الخليجي لتنظيم جبهة النصرة الذي يقاتل في سوريا.
وتضمن الحكم الذي أصدرته الدائرة الجزائية الثامنة بالمحكمة الكلية حبس المواطن الكويتي غيابياً لمدة عشر سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة القتال في سوريا مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
واستندت المحكمة في حكمها إلى شهادة قدمها ضابط مباحث في أمن الدولة (المخابرات) وعرض فيها تفاصيل دقيقة للفترة التي قضاها المتهم في سوريا منذ مغادرته للكويت في منتصف مارس/آذار الماضي وحتى عودته في منتصف يونيو/حزيران.
وقال الضابط في شهادته بأن تحرياته دلت على أن المتهم وصل إلى مطار أتاتورك بتركيا ثم انتقل عبر الطيران الداخلي هناك إلى مطار غازي عنتاب ومنها انتقل إلى منطقة كلس الحدودية.
وأضاف "هناك تمكن من التسلل إلى سوريا فاستقر بمنطقة اعزاز بريف حلب وانضم إلى جبهة النصرة وتقابل مع مسؤول المهاجرين فيها ويدعى أبو هاجر التونسي الذي ألحقه بدورة شرعية وأخرى عسكرية تدرب فيها على حمل واستخدام الأسلحة النارية (كلاشنكوف، رشاش دوشكا، رشاش بي إي سي، وقذائف آر بي جي)".
وأوضح أن المتهم تلقى فنون القتال هناك ثم أعلن البيعة لأمير التنظيم أبو محمد الجولاني واستلم سلاحا ناريا "كلاشنكوف" وشارك في القتال مع جبهة النصرة في عدة معارك (معركة المشاة العسكرية ضد الجيش السوري بمنطقة حلب، ومعركة ضد الأكراد في منطقة عفرين، ومعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة صولان.
ويقاتل عدد غير معروف بدقة من الكويتيين مع مختلف الفصائل والمليشيات المتحاربة في سوريا، واعتقلت السلطات الأمنية الكويتية الكثير منهم فور وصولهم لأرض الكويت.
