تقرير صحافي أمريكي يحرج وزير الصناعة الجزائري
تقرير صحافي أمريكي يحرج وزير الصناعة الجزائريتقرير صحافي أمريكي يحرج وزير الصناعة الجزائري

تقرير صحافي أمريكي يحرج وزير الصناعة الجزائري

تواجه حكومة رئيس الوزراء عبد المالك سلال متاعب جديدة بطلها هذه المرة "خصمه" وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشوارب المتهم بضخ 260 مليار دولار في مشاريع صناعية مفلسة في مدينة "ديترويت" الأمريكية.

القضية أثارها تقرير صحفي بثته مؤخرًا قناة أمريكية وذكرت فيه أن مدينة "ديترويت" التي هجرها صناعيون أمريكيون بسبب الأزمة التي ضربت الاقتصاد العالمي عام 2008، ستستفيد من مشاريع استثماراتية ضخمة بحسب تعهدات وزير الصناعة الجزائري لعمدة المدينة حيث كان مصحوبًا بوفد هام من كبار رجال الأعمال في بلده.

وسخر جزائريون بينهم إعلاميون وسياسيون من خطوة الحكومة التي عجزت حسبهم عن تنويع اقتصاد البلد و إنقاذ شركات محلية تعاني الإفلاس، إضافة إلى فرضها ضرائب ورسوم منهكة للمواطنين ووقفها لإنجاز مشاريع الإنفاق العام بمبرر سياسة التقشف.

رئيس الوزراء مطلوب للبرلمان

ودفعت الفضيحة التي كشفتها فضائية أمريكية، أحزابًا سياسية إلى مطالبة الحكومة الجزائرية بتقديم إيضاحات لتنوير الرأي العام وكشفها ملابسات القضية التي تتزامن و جدل قانون الموازنة الجديد، مثلما سارع نائب برلماني عن حزب مجتمع السلم المعارض إلى توجيه مساءلة نيابية لرئيس الوزراء.

وذكر النائب ناصر حمدادوش أن الوزير بوشوارب ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بمعية 43 متعاملا اقتصاديا، شاركوا مؤخرا في أشغال "مجلس الأعمال الجزائري – الأمريكي" وفيها تمّ الإعلان عن استغلال حوالي 260 مليار دولار كسندات في الخزينة الأمريكية، عبارة عن استثمارات من الجزائر حتى عام 2020.

و تساءل حمدادوش كيف أن ذلك يفوق احتياطي الصرف الجزائري، ويساوي الغلاف المالي المخصّص للمخطط الخماسي لرئيس الجمهورية (2014م – 2019، مستنكرًا موافقة الحكومة الجزائرية على ضخ أموال ضخمة في المدينة الأمريكية "الشبح" في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية عاصفة جراء تهاوي أسعار البترول في السوق العالمية.

توضيح متأخر لمحاصرة الموجة

وبعدما التزمت الصمت منذ أيام، سارعت وزير الصناعة والمناجم الجزائرية إلى تفنيد ما جاء في تقرير القناة التلفزيونية الأمريكية التي غطّت أشغال مؤتمر رجال الأعمال الجزائريين والأمريكيين، واعتبرت أن ما بُثّ عن ضخ مبلغ 260 مليار دولار هو خبر عار تمامًا من الصحة.

وزعمت وزارة الصناعة أن "خطأ في الترجمة قد وقع فيه صحفي إحدى وسائل الإعلام المحلية (دو ديترويت) حيث نسب للوفد الجزائري تصريحا مفاده أن الجزائر تنوي استثمار 260 مليار دولار بديترويت" على هامش الندوة الثانية للأعمال بين الجزائر و الولايات المتحدة التي عقدت على التوالي بواشنطن و ديترويت و سان فرانسيسكو وكاليفورنيا.

وأكد البيان الذي تحوز شبكة إرم الإخبارية على نسخة منه "أن الوزير الجزائري لم يتطرق في أي وقت من الأوقات خلال مختلف تدخلاته و خطاباته سواء في واشنطن، ديترويت، لوس انجلوس أو سان فرانسيسكو أو يشر إلى مخطط خماسي 2014-2019 و لا حتى إلى مبلغ 260 مليار دولار".

خلاف على رئاسة الحكومة

وبغض النظر عن جدوى إصدار هذا التوضيح المتأخر، فإن وزير الصناعة أصبح  ثاني أعضاء الفريق الحكومي الأكثر إثارة للغضب الشعبي والسياسي بعد وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة المتهم بشتم المعارضة وتهديد خبراء اقتصاديين ينقدون سياسته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com