الجزائر..عاصفة انتقادات تحاصر أوّل ظهور لمدير المخابرات السابق
الجزائر..عاصفة انتقادات تحاصر أوّل ظهور لمدير المخابرات السابقالجزائر..عاصفة انتقادات تحاصر أوّل ظهور لمدير المخابرات السابق

الجزائر..عاصفة انتقادات تحاصر أوّل ظهور لمدير المخابرات السابق

أثار أول ظهور إعلامي لمدير المخابرات العسكرية السابق في الجزائر، عاصفة من الردود والانتقادات، فجرها مدونون ونشطاء سياسيون، لتوقيته ومراميه، بينما لم تجرؤ وسائل الإعلام على مجاراته عدا صحيفة محلية نافذة ومقربة من سرايا الحكم في البلاد.

وأغرق مدونون وصحفيون، شبكات التواصل الاجتماعي، بتعليقات ساخرة من ظهور الفريق محمد مدين الشهير بالجنرال توفيق، وعبّر هؤلاء عن خيبة أملهم في أول خروج  إعلامي للجنرال  منذ 25 عامًا،  لجهة أنهم  كانوا ينتظرون رده على اتهامات خطيرة وجهها له أمين عام جبهة التحرير الوطني الحاكم، بينها تحريضه معارضي الرئيس بوتفليقة ووقوفه خلف رؤساء أحزاب سياسية مثل زعيمة حزب العمال اليساري، لويزة حنون.

وقال مراقبون، إن قائد المخابرات العسكرية السابق، غلّف رسالته المطولة بطابع شخصي ظهر في دفاعه المستميت عن الجنرال عبد القادر آيت واعرابي المكنّى "حسان" قائد دائرة مكافحة الإرهاب المحكوم عليه بالسجن لخمسة أعوام من طرف محكمة وهران العسكرية، بتهمتي إتلاف وثائق عسكرية وعدم الامتثال للتعليمات العسكرية.

واستهلّ الفريق محمد مدين المدعو توفيق، أول خطاب سرّبه لوسائل إعلام موالية،  بقوله "أصِبْتُ بالذهول جرّاء الحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية لوهران في حق اللواء حسان، وبعد أن استنفذَ كلّ الوسائل القانونية والرسمية، رأيتُ أنّه من واجبي أن أدلي بملاحظاتي لكلّ المعنيين بهذا الملف وكلّ الذين يتتبّعون مجرياته من قريب أو من بعيد".

وتحمل مضامين خطاب الجنرال توفيق دفاعًا مستميتًا عن رفيقه الجنرال حسان، حيث أثنى على أدائه خلال المهمة التي أنجزها عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف منتصف شهر يناير 2013 منشأة نفطية بمنطقة "تيقنتورين" في عمق الصحراء الجزائرية، وخلّف حينها قتلى في صفوف رعايا أجانب كانوا يعملون لحساب شركات نفطية متعددة الجنسيات.

وشنت صحيفة "النهار" المقربة من سرايا الحكم، هجومًا عنيفًا على قائد الاستخبارات العسكرية السابق ووصفته بـ "الفريق الصامت"، وعابت عليه أن مضمون الرسالة غير المسبوقة لم يكن دفاعًا على أمن واستقرار الجزائر جرّاء التهديدات الأمنية.

وأضافت الصحيفة، إن "قضية الضابط حسان الذي مثل أمام العدالة جعلت الجنرال توفيق يحطّم كل تحفظاته".

 وواصلت الصحيفة نقدها لصاحب الوحي في تعيين الرؤساء والوزراء والمسؤولين سابقا، وقالت إن "رب الجزائر" كما كان يكنى، لم يتحرك إزاء الإطارات الكبيرة التي تم تشويهها إعلاميا أو سجنها لسنوات طويلة بسبب تقارير ضباط جهازه، وقد برأت العدالة هذه الكوادر بعدما قُضي على مستقبلهم.

وربطت الجريدة، ظهور الجنرال توفيق بغياب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في سفرية علاجية بإحدى المصحات الفرنسية، مثلما كشفت عنه الرئاسة مساء الخميس الماضي، في بيان مقتضب.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قائد الاستخبارات العسكرية استغل غياب رئيس البلاد، ليسجل ظهوره المثير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com