ليبيا.. قتلى وجرحى في طرابلس وبنغازي

بنغازي- أسفر تجدد الاشتباكات، فجر الخميس بين قوات من الجيش الليبي، وتنظيم أنصار الشريعة في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، عن سقوط 9 قتلى و44 جريحاً.

وقال مصدر بوزارة الصحة الليبية لوكالة الأناضول، إن: "مستشفي بنغازي الطبي، استقبل مساء الأربعاء وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، 9 قتلي و19 جريحا، جراء الاشتباكات أمام المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة بالجيش الليبي، في محاولة تنظيم أنصار الشريعة للسيطرة عليه".

وبحسب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن: "مستشفى منطقة الابيار القروي، استقبل كذلك 25 جريحا نقلوا من مكان الاشتباكات بالمنطقة ذاتها".

وفي طرابلس، قُتل 3 أشخاص وأصيب 6 آخرون، الأربعاء، خلال اشتباكات دارت في محيط مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة الليبية بين كتائب تتنافس للسيطرة على المطار.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الاشتباكات تجددت الأربعاء بين قوات "حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المتكونة من عدد من كتائب الثوار، وبين كتائب "القعقاع"، و"الصواعق"، المتمركزة في المطار.

وبينت التقارير أن هناك مستشفى ميدانيًا في المطار ينقل إليه قتلى وجرحى كتائب "القعقاع" و"الصواعق".

وكانت وزراة الصحة الليبية أعلنت، الإثنين الماضي، ارتفاع أعداد القتلى جراء تجدد الاشتباكات بين الكتائب المتصارعة على مطار

وفي سياق التحركات الدبلوماسية، دعا الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع طارئ لبحث تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، في بروكسل الخميس.

وأعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين أشتن، خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين، أنها وجهت الدعوة إلى المبعوثين الأوروبيين إلى ليبيا، للاجتماع نهار الخميس لبحث الوضع في هذا البلد.

وسيضم الاجتماع المبعوثين الخاصين إلى ليبيا، اللذين عيّنتهم بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا ويعملون حاليًا لإدارة الوضع الليبي مع دولهم ومع الاتحاد وتنسيق الجهود الأوروبية والدولية، وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين أعربوا، عن بالغ القلق تجاه ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، واستمرار الانفلات الأمني تحديدًا في العاصمة طرابلس، وسعي بعض الأطراف الالتفاف على العملية الدستورية وتجاوز نتائج الانتخابات التشريعية.