مصر تتخوف من دفع تعويضات للضحايا الروس
مصر تتخوف من دفع تعويضات للضحايا الروسمصر تتخوف من دفع تعويضات للضحايا الروس

مصر تتخوف من دفع تعويضات للضحايا الروس

أبدى خبراء مصريون في مجال التأمين تخوفهم من أن تضطر بلادهم لدفع تعويضات يصل حجمها لـ 650 مليون دولار لضحايا الطائرة الروسية المنكوبة.

وتوقع الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، عدم طلب روسيا تعويضات لضحايا الحادثة، لكون العلاقات بين البلدين "على أحسن حال"، قائلاًً: "روسيا لن تنسى أن مصر فتحت لها البحر المتوسط ومياهه الدافئة، كما أن مصر أعادت العلاقة بين روسيا والسعودية، لذلك فإنها لن تتقدم بهذا الطلب حتى تحافظ على العلاقات المصرية".

وأضاف اللاوندي في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية أن روسيا تعلم أن مصر ليست هي المستهدفة من الإرهاب المنتشر في كافة أنحاء العالم.

لكنّ السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية السابق، خالفه الرأي متوقعًا أن يطلب الرئيس الروسي تعويضات من مصر.

وقال الغطريفي لـ إرم: "بوتين رئيس منتخب ومصلحة شعبه في المقام الأول، حتى وإن كان ذلك سيؤثر على العلاقات المصرية الروسية"، مشيرًا إلى أن مصالح البلدين لا علاقة لها بدفع تعويضات مستحقة حال تأكد إسقاط الطائرة.

وتابع مساعد وزير الخارجية: "حتى إذا اختار بوتين تجنب طلب تعويضات فإن فشعبه سيجبره على اتخاذ القرارالذى يراه مناسبًا".

قضائيًا، رفض المستشار أحمد خليفة سكرتير قضايا الدولة التعليق على الأمر خلال اتصال هاتفي مع شبكة إرم، قائلاً: "من المفترض عدم الحديث عن هذا الموضوع تحديدًا، حيث إنه يضر بالأمن المصرى في الأساس، ولا يحوز لفت الانتباه إلى موضوع التعويضات".

وفي تصريح مقتضب لوزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر لإرم، عقب عودته من اجتماع الحكومة بشرم الشيخ، اعتبر أن من حق روسيا اتخاذ أي إجراءات لحماية شعبها، وبحثاً عن أسباب حادث الطائرة.

وأشار زكي بدر إلى أن الحكومة المصرية ناقشت خلال اجتماع شرم الشيخ بيان روسيا بخصوص نتائج التحقيقات التي تخص الطائرةالمنكوبة، رافضًا الحديث عن إمكانية أن تدفع مصر تعويضات للجانب الروسي حال ثبت إسقاط الطائرة، قائلاً: "دعنا لا نسبق الأحداث وننتظر نتائج التحقيقات وفي النهاية علاقة مصر وروسيا متينة".

وتوقع علاء الزهيري، العضو المنتدب للمجموعة العربية المصرية للتأمين، أن تصل قيمة التعضويات على حادث الطائرة الروسية حال ثبت إسقاطها حوالي 650 مليون دولار تشمل الركاب والممتلكات.

وأضاف الزهيري أن قيمة تعويض الراكب الواحد في الطائرة الروسية ستصل إلى 750 ألف دولار.

وأشار إلى وجود تعويضات تشمل 3 أنواع من التغطية التأمينية هي: (جسم الطائرة، والمسؤولية تجاه الركاب، والأضرار المتسببة من الحادث).

وباتت السلطات المصرية في مرحلة "أكثر صعوبة" على خلفية إعلان الجانب الروسي أن قنبلة وراء تفجير طائرة ركاب روسية فوق مصر، حيث قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي، إنه متأكد من أن قنبلة هي السبب في سقوط الطائرة الإيرباص، لتنضم روسيا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تعتقدان أن قنبلة أسقطت الطائرة.

وكافة السيناريوهات متوقعة على خلفية تصريحات بوتين أمس الثلاثاء، خلال اجتماع في الكرملين بأن موسكو ستبحث عن مفجري الطائرة في كل مكان يمكن أن يختبئوا فيه، قائلاً: "سنعثر عليهم في أي مكان على الكوكب وسنعاقبهم".

لكنّ سيناريو آخر يمكن أن يكون خطوة لاحقة على ترجيح السلطات المصرية تلك الفرضية، ويتمثل في إمكانية أن تلتزم القاهرة بدفع تعويضات مالية إلى الجانب الروسي، وهل يمكن أن تؤثر تلك الحادثة في توتر للعلاقات على المدى البعيد بين القاهرة وموسكو على المستوى الاقتصادي أو الأمني.

وأعلنت روسيا، أمس الثلاثاء للمرة الأولى، أن قنبلة زرعت في طائرة الركاب الروسية، التي تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 224 شخصًا.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين أن السلطات المصرية تحتجز اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ الدولي، يشتبه في أنهما ساعدا من زرعوا قنبلة على الطائرة الروسية.

لكن وزارة الداخلية نفت ذلك، وقالت في بيان، إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول احتجاز موظفين اثنين في مطار شرم الشيخ، يشتبه بأنهما ساعدا في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية، عارٍ تمامًا عن الصحة جملة وتفصيلاً".

وحتى يوم الثلاثاء كانت روسيا تهون من تأكيدات دول غربية بأن حادث تحطم الطائرة يوم 31 من أكتوبر هو عمل إرهابي قائلة إن التحقيق الرسمي يجب أن يأخذ مجراه.

وأعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي عن مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في إلقاء القبض على المسؤولين عن تحطم الطائرة.

تصريحات بوتين أعادت الى الأذهان الطريقة التي كان يتحدث بها عن المتشددين الشيشان خلال الحرب التي شنها، حين جاء إلى السلطة قبل 15 عامًا وأمر أجهزة المخابرات بملاحقة المسؤولين عن هذا الهجوم.

وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، نهاية أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وعلى متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com