40 شخصية دينية تجتمع في عمّان للتصدي لخطاب الكراهية
40 شخصية دينية تجتمع في عمّان للتصدي لخطاب الكراهية40 شخصية دينية تجتمع في عمّان للتصدي لخطاب الكراهية

40 شخصية دينية تجتمع في عمّان للتصدي لخطاب الكراهية

 اجتمع 40 قائدا دينيا في عمان بدعوة من مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، ومركز جامعه كولمبيا الشرق الأوسط في عمان، لحضور ورشات عمل خاصة لمواجهه التحريض على العنف والكراهية في المنطقة.

وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية اداما ديينغ لشبكة إرم الإخبارية إن الدول هي المسؤول الأول عن التصدي لخطاب الكراهية والتحريض، وحماية الشعوب من مخاطر التحريض على العنف.

وأضاف أن هناك مسؤولية كبيرة تلقى أيضا على قادة المجتمع، وتحديدا رجال الدين لمنع خطاب التطرف والكراهية في الخطاب الديني، حيث تقع عليهم مسؤولية كبيرة في مواجهة الفكر التحريضي والرافض للآخر، عبر تعزيز الحوار وفتح القنوات مع فئات المجتمع، وتحديدا الشباب، والمساهمة بتعزيز قيم التسامح وتقبل الآخر ونبذ الكراهية.

ولفت اداما دينغ بأن الاجتماع فاق توقعاته من حيث انه لاقى اهتماما كبيرا من قادة دينيين، والتزاما ببدء مكافحة خطاب الكراهية والتحريض في المنطقة.

وقد أقر المجتمعون على مدار يومين من ورشات العمل المكثفة بأن حوادث العنف ذات الدوافع السياسية والعنف الطائفي، يسبقها غالبا إساءة لاستخدام الدين، لتأجيج خطاب الكراهية، وفي بعض الحالات تتحمل شخصيات دينية مسؤولية التحريض على العنف، بينما تتخذ شخصيات دينية اخرى اجراءات لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض، برغم احتمال تعرضهم لمخاطر كبيرة. كما تم التطرق للفظاعات التي يواجها الايزيديين في العراق والبهائيين في ايران.

وناقش الحضور العوامل المؤدية لخطاب الكراهية واستعداد الجمهور للقيام بالدعوة للعنف، بالإضافة لدراسة هوية وتأثير المتحدثين، بحيث تشمل الدول والأطراف غير الحكومية الفاعلة والقادة الدينيين في دور الدين بتبرير الكراهية.

وشددت أنيس كالاماند بأن وجود قوانين في عدد كبير من دول العالم تدين وتجرم خطاب الكراهية والتحريض، لا تكفي وحدها ولا تفي بالمطلوب لخلق بيئة اجتماعية، ترفض التمييز والكراهية وتنبذ العنف. والمطلوب هنا هو خلق حوار وقنوات تواصل لمواجهة التطرف.

وهذا الاجتماع سبقه اجتماع مماثل للقادة الدينيين في اوروبا وعقد في ايطاليا، بينما هذا هو الاجتماع الثاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن ثم سيكون هناك اجتماع ختامي في نيويورك. وسيتم العمل ضمن 6 محاور بحسب الدكتورة أنيس كالاماند مديرة مشروع حرية التعبير والاعلام العالمية في جامعه كولومبيا، الأولى، تتعلق بإنشاء شبكة من رجال الدين من ديانات مختلفة، للتصدي للكراهية، وزيادة وعي السلطات الرسمية بأهمية التصدي لخطاب الكراهية، والاستثمار في التعليم وتدريب القادة الدينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، للوصول إلى فئات الشباب، وإعداد سفراء من الشباب للتسامح وإطلاق المبادرات الشبابية والتضامن مع ضحايا الكراهية والعنف.

ومع ختام أعمال ورشة العمل ، جاءت هجمات باريس الدامية، في ذات التوقيت، يبدو لتؤكد من جديد مسؤولية رجال الدين في توجيه أتباعهم نحو التعايش السلمي والتفاهم المتبادل مع أصحاب التفكير والمعتقد الآخر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com