الملفات السياسية تغرق "قمة العشرين" الاقتصادية
الملفات السياسية تغرق "قمة العشرين" الاقتصاديةالملفات السياسية تغرق "قمة العشرين" الاقتصادية

الملفات السياسية تغرق "قمة العشرين" الاقتصادية

تختتم الاثنين قمة العشرين المنعقدة منذ أمس الأحد في منتجع أنطاليا بتركيا بعد مباحثات تركزت حول الملفات السياسية العاصفة التي حولت هذه المجموعة من ناد اقتصادي إلى محفل سياسي.

وعادة ما تتناول هذه المجموعة ملفات الاقتصاد من أسعار النفط إلى تحديات المناخ وأزمات التنمية، وعراقيل التبادل التجاري... لكن الملفات السياسية المتزاحمة تحدث تحولا في الأولويات.

ومن المنتظر أن يصدر زعماء الدول الأكثر ثراء، المنضوية في المجموعة، ردا قويا بشأن الإرهاب، خصوصا وأن القمة جاءت غداة هجمات دامية شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس.

وتعهد عدد من القادة المشاركين برد "قوي وصارم جدا" من القمة.

وسيصدر عن القمة بيان مخصص للتهديد الإرهابي منفصل عن البيان الختامي.

وأكدت مصادر مطلعة أن مسودة البيان لا تتضمن أي إشارة إلى تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى اعتداءات باريس بل تتحدث عن الإرهابيين بشكل عام.

ويدعو البيان الدول الأعضاء في المجموعة إلى تعزيز التعاون للحد من حرية تنقل الإرهابيين والتصدي لدعايتهم على الإنترنت وتشديد الملاحقات لمصادر تمويل الإرهابيين.

وكان وزير المالية الفرنسي ميشال سابان صرح الأحد "علينا العمل معا لتضييق شباك المراقبة المتراخية الآن بحيث نتمكن في المستقبل من رصد (تمويل الإرهاب) بشكل أكبر بكثير".

سوريا في "القمة"

ويرى مراقبون أن قمة أنطاليا ستسمح رغم كل شيء بتحقيق تقدم كبير في ما يتعلق بسوريا التي يحتل تنظيم داعش مساحات شاسعة منها.

واعتبر تريستن نايلور من جامعة اوكسفورد أن "الحدث الفعلي هو ما يحصل في الكواليس وليس خلال جلسات المناقشات، إنه اللقاء بين الرئيسين الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين اللذين اتفقا للمرة الأولى على ضرورة إقامة مرحلة انتقالية".

ومساء الأحد انعزل اوباما وبوتين عن سائر المسؤولين المشاركين في القمة وعقدا لقاء على حدة استمر 35 دقيقة بث التلفزيون التركي لقطات منه.

وحرك هذا اللقاء بين رئيسي الدولتين الكبيرتين رغم العلاقات المتوترة بينهما الآمال بتحقيق اختراق في المحادثات من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا.

وأعرب الرئيسان عن دعمهما للتقدم الدبلوماسي الذي تم تحقيقه في اجتماع فيينا ولضرورة مرحلة انتقالية سياسية في سوريا بحسب مصادر من المحيطين بهما.

إلا أن الخلافات لا تزال قائمة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحظى بدعم ثابت من روسيا وإيران والذي تطالب الدول العربية والغربية برحيله.

وفي ظل أجواء التوافق العام التي سادت هذه القمة، كان الخلاف الأبرز حول المناخ مما يثير القلق خصوصا وأن المؤتمر الدولي حول المناخ الذي تستضيفه فرنسا سيعقد بعد بضعة أسابيع فقط.

ولم ينجح مستشارو قادة الدول قبل القمة في التوصل  إلى مشروع نص طموح بل اكتفوا بالحد الأدنى في مسودة البيان الختامي.

ويتعين على قمة مجموعة العشرين وضع اللمسات الأخيرة على خطة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل التصدي لتهرب بعض الشركات المتعددة الجنسيات من الضرائب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com