السودان يُدافع عن مشاركته في عاصفة الحزم
دافع السودان عن مشاركته في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن ضد الحوثيين، باعتباره "انحيازا للشرعية وليس في إطار دبلوماسية المصالح".
وقال وزير الخارجية السوادني، إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن وجود قوات بلاده في اليمن، يأتي كون ميليشيا الحوثيين بمثابة ذراع لإيران، التي جمعتها طيلة السنوات الماضية علاقات قوية بالسودان على العكس من أغلب الدول العربية، وخصوصاً الدول الخليجية التي تخوض مواجهة ضد محاولات التمدد الإيراني في المنطقة.
يُشار إلى أن مشاركة السودان في حرب اليمن، مثّلت إضافة إلى عوامل أخرى من بينها زيارات الرئيس عمر حسن البشير إلى السعودية، مؤشراً قوياً على تحوّل في علاقة الخرطوم بكل من طهران والرياض باتجاه تقليص العلاقة مع الأولى وتمتينها مع الثانية.
ووصف مراقبون مشاركة السودان في عاصفة الحزم باعتباره "سلوكاً براغماتياً من الخرطوم دافعه أنها تأمل في جني ثمار اقتصادية في العلاقة مع الخليج أكثر مما يمكن أن تجنيه من علاقتها بطهران"، في إشارة إلى إيران تواجه صعوبات اقتصادية لا تقل عن المصاعب التي يواجهها السودان بحد ذاته.
ونفى الوزير السوداني أن تكون مشاركة بلاده في التحالف تأتي في إطار "دبلوماسية المصالح"، وقال: "السودان يدعم عودة الاستقرار والسلام لربوع اليمن، ومشاركتنا في التحالف بُنيت على قاعدة الوقوف إلى جانب الشرعية، والحكومة المعترف بها في هذا البلد".
وخلال الفترة الماضية، وصل عدد من القوات السودانية إلى جنوب اليمن، للمشاركة في العمليات التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية، منذ 26 مارس الماضي.
