الإخوان يستغلون حرب غزة سياسيا بمصر
الإخوان يستغلون حرب غزة سياسيا بمصرالإخوان يستغلون حرب غزة سياسيا بمصر

الإخوان يستغلون حرب غزة سياسيا بمصر

بينما تتحول منازل الفلسطينيين الآمنين إلى ركام تحت وقع القصف الوحشي للطيران الإسرائيلي على غزة ، تبدأ حسابات المكاسب و الخسائر السياسية في العواصم العربية توظيفا للمحنة ، كل على طريقته .



وفي القاهرة ، يشن تنظيم الإخوان حملة منسقة عبر بيانات و تصريحات لقيادات بحزب الحرية و العدالة – الذراع السياسية للتنظيم – و تحالف دعم الشرعية الموالي لجماعة الإخوان ، فضلا عن عدد من الأحزاب الحليفة و كذلك مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على النظام الحاكم و اتهامه بالتخاذل عن نصرة الأشقاء . ويقارن الخطاب الإخواني موقف النظام الحالي بما اتخذه الرئيس الإخواني المعزول من رد فعل إزاء عدوان إسرائيلي مشابه في نوفمبر 2012 .



وتداول نشطاء يتبعون الجماعة مقطع فيديو لمرسي أثناء الاعتداء على غزة في ذلك العام ، وقوله بأن "مصر لن تصمت إزاء أي اعتداء يقع على غزة، وأن القاهرة ستظل بجوار غزة وأهلها".

ويقول النشطاء أن مرسي اتخذ - وقتها - موقفا عمليا لإظهار التضامن المصري مع الفلسطينيين في قطاع غزة حينما أرسل رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل على رأس وفد مصري رسمي وشعبي لتقديم كل العون الممكن لأهالي القطاع، وهو الموقف الذي حفز دولا كثيرة، عربية وإسلامية، على أن تحذو حذو مصر، فتواصل وصول الوفود الرسمية والشعبية إلى غزة لإظهار الدعم والتأييد.

كما أمر الرئيس المعزول بفتح المعابر بين مصر وغزة بشكل دائم لاستقبال المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية ومعاملتهم كالمصريين.

ولم تكتف مصر بذلك بل قادت حراكا دبلوماسيا وسياسيا نجح في النهاية في وقف العدوان على غزة بعد أيام من اندلاعه وفق معاهدة للهدنة برعاية مصرية، وهو ما أكد استعادة مصر لدورها المحوري في المنطقة.

أما في الحرب الحالية على غزة ، فيزعم نشطاء الإخوان أن رئيس المخابرات المصرية – اللواء محمد التهامي - زار تل أبيب قبل يوم واحد من بدء العدوان على غزة، وبعدها بساعات أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرب تنفيذ اجتياح بري للقطاع.

اللافت أن اتهامات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي لم تمر دون رد من نشطاء مؤيدين لثورة 30 يونيه التي أطاحت حكم الجماعة .و أورد هؤلاء شهادات مسجلة لقيادات فلسطينية تؤكد أن اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر برئاسة مرسي آنذاك تضمن بندا خطيرا يشترط وقف حماس لما اسماه الجانب الإسرائيلي " الأعمال العدائية " تجاه دولة إسرائيل ، وهو ما يعني ببساطة توقيع حماس على اعتراف رسمي بأن أي عمليات مستقبلية لها لم تعد تصدر عن حركة مقاومة مشروعة لقوة الإحتلال .

كما أورد النشطاء المناوئين للجماعة نص الخطاب الذي أرسله مرسي للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عبر السفير المصري الذي تم تعيينه آنذاك بتل أبيب و فيه يخاطب مرسي بيريز بلقب " الصديق الوفي " و يتمني " الرخاء " لدولة إسرائيل . و من المعروف أن هذا الخطاب أثار ضجة كبرى في مصر آنذاك .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com