سياسي ليبي: ليس من المنطق اختزال الحوار في شخص المبعوث الأممي
طبرق- قال عضو مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا إن الأزمة الليبية تمر بمرحلة في غاية الخطورة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف باشاغا في تديونة له على صفحته الرسمية في فيسبوك، أن الجميع متفق على أن الحل الوحيد للأزمة هو التوافق الشامل الذي يضمن مشاركة كافة الأطراف الوطنية دون تمييز أو مفاضلة في إطار وطني وشفاف .
واعتبر أن العمل السياسي نحو تحقيق توافق وطني، هو خيار استراتيجي لا محيد عنه، وأن الإختلاف في إطار موضوعي في تفاصيل الاتفاق وبنوده من حق كافة الأطراف وهذا ما حصل فعلا في جولات الحوار.
ولفت باشاغا إلى أن هذه الأطراف الوطنية هي التي وافقت وارتضت بالإطار العام للاتفاق السياسي النهائي الناتج عن جولات الحوار طيلة عام كامل تقريبا.
وقال إنه "لا يجوز وليس من المنطق اختزال الحوار والتوافق وتقييم مخرجاته في شخص المبعوث الأممي إلى ليبيا"، مبينا أنه "لديه بعض الارتباطات الشخصية مع بعض الجهات، فكل ذلك قد ينال من ثقة الأطراف في شخص المبعوث الأممي".
وأشار باشاغا إلى أن ذلك لا يبرر النكوص عن مبدأ التوافق الوطني وإنهاء الأزمة الليبية بالحوار والمصالحة السياسية إن صح التعبير.
وختم السياسي الليبي تدوينته بالقول أن "التوافق خيار وطني واستراتيجي لا يقوم على شخص وإنما يقوم على المصلحة الوطنية الليبية العليا، أما الأشخاص مهما كانت مكانتهم ووظائفهم لن يكونوا عائقا في تحقيق مصلحة ليبيا طالما آمن الليبييون بذلك واتفقوا وتوافقوا".
