إسرائيل تعتقل طفلة فلسطينية وعريساً يوم زفافه

القدس - اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلة مقدسية تبلغ من العمر 14 عاماً، وشاباً من طولكرم كان يستعد للاحتفال بزفافه اليوم الجمعة، وذلك خلال حملة مداهمات جرت فجر اليوم وتم خلالها اعتقال عشرات الفلسطينيين من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفلة تمارا معمر أبو لبن، بعد اقتحام منزل ذويها في قرية الطور بالقدس المحتلة، على خلفية منشوراتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقالت العائلة: "بعد محاولة معرفة أسباب الاعتقال تبين بأنه على خلفية ما نشرته الطفلة عبر صفحة حسابها بموقع "فيسبوك" وكان عبارة عن كلمة (سامحوني)، وهذا ما أصاب العائلة بالصدمة عند مشاهدتهم، عبر الهاتف المتحرك للضابط الصهيوني، صورة التقطت لصفحة تمارا الخاصة، ليتم تنفيذ أمر الاعتقال واقتيادها لقسم التحقيق في شرطة القدس.

واعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، عشرة شبان فلسطينيين من مختلف أرجاء الضفة الغربية المحتلة، كان من بينهم الشاب بكر خيوش من طولكرم، والذي كان مقرراً له أن يحتفل اليوم بزفافه على عروسه، إلا أن اعتقاله أنهى كافة مراسم الاحتفال التي كانت مقررة.

في ذات الإطار، ذكرت الإذاعة العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشتبه في ضلوع خمسة من الشباب المعتقلين في أنشطة عنيفة انفرادية، لافتة إلى أنه يشتبه أيضاً في انتماء المعتقلين الآخرين لحركة حماس.

وتشن قوات إسرائيلية حملات مداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية وتودعهم المعتقلات، وفي حالات كثيرة دون أن توجه لهم أية تهم.

وذكرت تقارير صحفية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم حي "المخفية" في نابلس واعتقل الأسير المحرر فراس الزبيدي، إضافة إلى اعتقال عدد آخر من الشبان في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

من جهة أخرى، غادر 200 فلسطيني من سكان قطاع غزة إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الجمعة، حيث انطلقت حافلات المصلين في ساعات الفجر نحو معبر "إيريز" ومن ثم إلى القدس.

من جهتها، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي  أنه تم تعزيز قوات الشرطة في القدس ونشر آلاف العناصر في المدينة، مشيرة إلى أنه تمت الليلة الماضية إزالة الحواجز التي وضعتها في القدس المحتلة مؤخراً.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة، في بيان لها، إن الحواجز التي وضعت على مداخل عدة أحياء في القدس أزيلت ونقلت أخرى خلال الأيام الماضية".

وأضافت أن هذه التدابير هي النتيجة المباشرة لبعض الهدوء الذي شهده الوضع الأمني، والذي أتاح اتباع سياسة أكثر تسامحاً، على حد قولها، ويفترض أن يتيح للسكان استعادة حياتهم الطبيعية.

ولكن المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي حذرت من أن تدهور الوضع الأمني قد يدفع الشرطة إلى استخدام الوسائل التي في حوزتها ضد من أسمتهم "الإرهابيين" الذين يخالفون النظام والقانون.