السيستاني يوافق على دفن "مهندس الغزو الأمريكي للعراق" في مرقد شيعي
السيستاني يوافق على دفن "مهندس الغزو الأمريكي للعراق" في مرقد شيعيالسيستاني يوافق على دفن "مهندس الغزو الأمريكي للعراق" في مرقد شيعي

السيستاني يوافق على دفن "مهندس الغزو الأمريكي للعراق" في مرقد شيعي

دُفن زعيم المؤتمر الوطني العراقي، النائب أحمد الجلبي، في مرقد الإمام موسى بن جعفر الكاظم، اليوم الجمعة، في مدينة الكاظمة شمال بغداد، بعد أن وافق المرجع الديني البارز، علي السيستاني، على دفنه في مرقد شيعي.

وقالت مصادر دينية مقربة من المرجع السيستاني، لشبكة إرم الإخبارية، إن "أحمد الجلبي دفن اليوم في مرقد الإمام موسى الكاظم في بغداد بعد موافقة المرجع الشيعي علي السيستاني على دفنه في المرقد".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "مئات العراقيين يتصدرهم عدد من الشخصيات السياسية، شاركوا في دفن أحمد الجلبي".

يشار إلى أن الجلبي كان من أبرز الداعمين للحرب الأمريكية في العراق سنة 2003، وسعى إلى إقناع الإدارة الأمريكية بهذه الخطوة، ووصف من قبل بعض الأوساط الإعلامية والسياسية بـ"مهندس الغزو الأمريكي للعراق".

وستبدأ عائلة الجلبي، مساء الجمعة، بتقبل التعازي في منزله، بالتزامن مع مجالس عزاء ستُقام في عواصم أوروبية من قبل أنصاره وأعضاء حزبه.

وفي سياق متصل، قال السياسي والنائب الشيعي السابق في البرلمان العراقي، إياد جمال الدين، إنه "لا يستبعد فرضية اغتيال الجلبي"، الذي أعلن عن وفاته، الثلاثاء الماضي، في بغداد، وسط شكوك حول أسباب وفاته.

وكتب جمال الدين في صفحته على "تويتر"، أمس الخميس، "لا استبعد أبداً فرضية اغتيال أحمد الجلبي، وإن التهمة أقرب للذين يتباكون عليه"، مضيفاً "نحن بانتظار كشف ملابسات وفاته الغامضة".

ورأى مراقبون للشأن العراقي أن "وفاته المفاجئة لها صلة بملفات الفساد التي يملكها الجلبي، والتي ربما تدين قيادات سياسية بارزة في مقدمتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي".

وكانت عائلة الجلبي هي أول من أثار الشكوك حول أسباب وفاته، حيث جلبت زوجته طبيبين أميركياً وبريطانياً لإجراء الفحوصات الطبية.

وأفاد مصدر مطلع بأن الطبيبين "قررا إرسال عينة من دم الراحل إلى لندن، لإتمام الفحص المختبري، وإكمال مضمون التقرير الطبي، الذي سيصدره الطبيبان، والذي لا يتوقع أن تعلن نتائجه قبل عشرة أيام".

وأشار إلى أن "عمليات تجري من قبل أفراد عائلة الجلبي، لجمع ملفات فساد يملكها الراحل عن مسؤولين كبار في الدولة، لتضاف إلى أخرى يحتفظ بها في لندن، حيث مقر إقامته الثانية بعد بغداد".

وتوقع المصدر أن "يتم بعد صدور التقرير النهائي في أسباب الوفاة، نشر تلك الملفات، وفضح عمليات الفساد، التي مارسها مسؤولون كبار في الحكومة والأحزاب السياسية المتنفذة، وسرقاتهم للمال العام، وهي تتعلق أيضاً بشبهات فساد مصارف خاصة متورطة في مشاركة وحماية شخصيات سياسية بعمليات غسيل أموال ضخمة".

وأوضح أن الجلبي، "ومن خلال رئاسته للجنة المالية في مجلس النواب، اكتشف الكثير من المعلومات الموثقة عن عمليات فساد كبرى خلال أعوام رئاسة نوري المالكي للحكومة العراقية".

وتوفي الجلبي بنوبة قلبية، كما ذكرت وسائل إعلام محلية، لكن شكوكاً من بعض أفراد عائلته حول سبب الوفاة، استدعت تشريح جثمانه، فيما دعا رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي –وهو ابن خالة الجلبي- الحكومة إلى إجراء كشف طبي دقيق للوقوف على السبب الحقيقي لوفاة الجلبي. 

ويعتبر الجلبي من أكبر معارضي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومهندس الغزو الأميركي لإسقاطه.

وكانت آخر مهمة تولاها الجلبي قبل وفاته، هي رئاسة اللجنة البرلمانية في مجلس النواب العراقي، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة إبراهيم الجعفري، التي تشكلت في أواخر عام 2005.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com