تحذيرات إسرائيلية من تداعيات وقف التنسيق مع السلطة الفلسطينية
تحذيرات إسرائيلية من تداعيات وقف التنسيق مع السلطة الفلسطينيةتحذيرات إسرائيلية من تداعيات وقف التنسيق مع السلطة الفلسطينية

تحذيرات إسرائيلية من تداعيات وقف التنسيق مع السلطة الفلسطينية

حذر المحلل الإسرائيلي، عاموس هارئيل، من أن وقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ينذر بتواصل المواجهات، وسيطيل أمد "حالة عدم الاستقرار" التي تشهدها القدس الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.

وأشار هارئيل إلى "تقارير أمنية تتحدث عن تراجع حاد في التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، معتبراً أن "العودة إلى حالة الهدوء التام، صارت بعيدة المنال، طالما آلت الأمور إلى حالة من عدم التنسيق بين الجانبين، وطالما قطع الاتصال مع السلطة الفلسطينية".

ولفت محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، إلى "تقارير إستخباراتية إسرائيلية تتحدث عن تراجع العنف، وأنه على الرغم من الأنباء عن عمليات طعن من آن لآخر، إلا أنها لا تجذب إليها المزيد من المتضامنين في الضفة الغربية، فيما لم تتحقق المخاوف الإسرائيلية الخاصة بانضمام القطاع العربي في إسرائيل أو الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى المواجهات"، على حد قوله.

لكنه أعرب عن اعتقاده بأن "الحديث عن نهاية موجة العنف، والعودة إلى الوضع الذي سبق هذه التطورات لم يعد مطروحاً، وأن الهدوء النسبي ربما يكون مجرد حالة عابرة، طالما كان من الصعب إعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية إلى ما كانت عليه".

وحول أسباب تراجع المواجهات، ينقل هارئيل عن التقارير المشار إليها، بعض هذه الأسباب، ومنها "احتواء الموقف نسبياً بعد التفاهمات التي توصلت إليها إسرائيل والأردن بشأن البقاء على الوضع القائم في الحرم القدسي، فضلاً عن تأثيرات خارجية جاءت عبر شخصيات دولية، والإجراءات الصارمة التي اتبعتها الشرطة الإسرائيلية في الأحياء الفلسطينية لا سيما في القدس الشرقية"، على حد قوله.

وأشار إلى أنه "منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انتقل مركز ثقل التوترات إلى مدينة الخليل، ومن هناك جاءت غالبية حالات الطعن"، مضيفاً أن "هناك حالة من التفاؤل في إسرائيل من أن نشر مزيد من القوات العسكرية والشرطية في الخليل سيتسبب تدريجياً في تلاشي عمليات من هذا النوع".

ويعتقد المحلل الإسرائيلي أن التوترات الحالية في الأراضي المحتلة، "في طريقها إلى الزوال، لكنها ستعود حتماً في أي لحظة، حيث من المتوقع أن تتجدد في غضون بضعة أشهر، على خلفية حالة الإحباط الفلسطيني، وضعف موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والصراع داخل السلطة على خلافته كما كشفت التقارير".

واختتم هارئيل كلامه بالقول إن "منظومة التفاهم التي سادت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في الأعوام العشرة الأخيرة، وسمحت بوجود وضع أمني مستقر، تآكلت كلياً، وسط شكوك كبيرة في إمكانية ترميم هذه المنظومة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com