الاحتلال يقتحم إذاعة "منبر الحرية" بالخليل ويحطم محتوياتها

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر إذاعة "منبر الحرية" في الخليل، الثلاثاء، وصادرت أجهزة البث والمعدات الخاصة بالإذاعة وقطعت البث بشكل كامل بزعم أنها تحرض على الإرهاب.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو مقر المحطة الإذاعية بعد تدميره بالكامل، فيما قالت تقارير فلسطينية إن قوات الاحتلال "قامت بتفكيك أجهزة البث والصوت وتعطيل كاميرات البث المباشر وكاميرات المراقبة الخاصة ودمرت محتويات المحطة من جدران وديكورات وأجهزة وتقطيع الأسلاك".

وأضافت التقارير أن قرارا إسرائيليا صدر بوقف البث لمدة ستة أشهر ومنع دخول المبنى، كما تم التحقيق مع عدد من العاملين بها بعد أن حاصرت قوات الاحتلال المقر القديم والجديد للإذاعة الفلسطينية.

وزعمت تقارير إسرائيلية أن القرار جاء في أعقاب تحريض المحطة الإذاعية الفلسطينية التي تحظى بشعبية كبيرة في الخليل على الإرهاب وتشجع على دفع الشبان الفلسطينيين إلى طعن الإسرائيليين، مقرة أن مداهمة الموقع شملت تحطيم أجهزة البث بهدف تعطيلها.

ولفتت التقارير إلى أن مدينة الخليل شهدت 29 حالة طعن الشهر الماضي، في محاولة للربط بين تلك الحالات (حال كانت قد وقعت بالفعل) وبين المحطة الإذاعية الفلسطينية.

وتأسست إذاعة "منبر الحرية" في العام 2002 في قطاع غزة قبل أن يتم نقل مقرها إلى الخليل في أعقاب سيطرة حركة "حماس" على القطاع، كما تعرضت للإغلاق مرتين، الأولى العام 2002 والثانية العام 2008 بعد رصدها لعمليات قامت بها قوات الاحتلال بالأراضي المحتلة.

واستنكرت مصادر إعلامية فلسطينية قيام قوات الاحتلال باقتحام مقر الإذاعة وتحطيم محتوياته، مستنكرة ممارسات الاحتلال ضد وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين.

وقالت إنه "دليل فاضح على عدوان عنصري لمنع نشر الحقائق وممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مطالبة الاتحادات الدولية والعربية والمؤسسات الإنسانية الدولية بوقف هذه الممارسات ووضع حد لها.