عاهل الأردن يطمئن أهالي معان بتفاهمات مع روسيا
طمأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شعبه بشأن استقرار وأمن البلاد، مؤكداً أن حدود بلاده الشمالية المحاذية لسوريا ستبقى آمنة، وأنه لا خوف عليها من وجود تنظيمات إرهابية أو جهات لم يسمها لا يرغب بوجودها على حدود بلاده.
وقال الملك خلال لقاء جمعه، اليوم الأحد، بقرابة 120 فرداً من أبناء محافظة معان في المضارب الهاشمية في عمان، إن عمّان وموسكو اتفقتا على الحفاظ على أمن حدود الأردن من الجهة الشمالية.
يأتي ذلك في ظل وصول ضربات الطيران الروسي لمواقع المعارضة السورية في مدينة درعا المحذية للحدود الأردنية، حيث تشير مصادر عسكرية إلى أن عمّان مطمئنة لوجود القوات الروسية، بدل وجود قوات إيرانية وقوات تتبع لتنظيم "حزب الله" اللبناني.
وقال الملك عبد الله الثاني مخاطباً أبناء معان إن هنالك تفاهمات مع روسيا على أمن حدود بلاده الشمالية مع سوريا، لافتاً إلى تعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن "الأقصى".
وأضاف الملك: "ننتظر من نتنياهو أن ينفّذ على أرض الواقع التزاماته وتعهداته التي أعلنها عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة قبل أسبوعين".
وتابع قائلاً: "إننا حينما نتحدث عن المسجد الأقصى وساحاته نتحدث عن المجمع بأكمله لا ماُيشاهد في الصور من قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى بل عن 144 دونماً".
من جهته، قال الوزير الأسبق توفيق كريشان لشبكة "إرم" الإخبارية، إن الملك كعادته كان منفتحاً مع أهله في مدينة معان، وتحدث من القلب إلى القلب في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأوضح كريشان أن الملك قرر إعادة ترميم مسجد "الشريف الحسين بن علي" في مدينة معان بمبلغ مليون ونصف المليون دينار ( مليونين و100 ألف دولار)، وهو المسجد الذي يعتبر من أقدم المساجد في المدينة والأردن.
ورفض كريشان اعتبار معان خاصرة رخوة للأردن والنظام السياسي، معتبراً أن من يروج لهذه الفكرة من مسؤولين وشخصيات يريد الوقيعة بين النظام وأهل المدينة.
ونفى كريشان وجود شخصيات معتقلة لأسباب سياسية من أبناء المدينة، مؤكداً أن المعتقلين هم أصحاب أسبقيات وقضايا إجرامية، وليسوا معتقلين سياسيين.
