تساؤلات حول عسكرة "الهبة الشعبية" الفلسطينية
تساؤلات حول عسكرة "الهبة الشعبية" الفلسطينيةتساؤلات حول عسكرة "الهبة الشعبية" الفلسطينية

تساؤلات حول عسكرة "الهبة الشعبية" الفلسطينية

رام الله- بعد مرور شهر على انطلاق ما عرف بـ"الهبة الشعبية" أو "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة"كما وصفها بعض الناشطين الفلسطينيين، تبرز على السطح جملة من التساؤلات حول إمكانية تطور مسارها نحو العسكرة، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين بمجرد الاشتباه بنيتهم تنفيذ عمليات طعن .

المحلل السياسي مصطفى الصواف اعتبر أنه  من الأفضل في هذه المرحلة أن تبقى الأدوات المستخدمة على ما هي عليه حتى تشمل الانتفاضة كل الضفة الغربية، حيث يرسخ ابتعاد الناشطين عن استخدام السلاح والإبقاء على المقاومة السلمية مظلومية الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي.

ويؤكد الصواف أن مرحلة استخدام الأسلحة والأدوات الأخرى تحتاج مشاركة الكل الفلسطيني في هذه الانتفاضة، وحتى الآن هناك غياب لقوى مهمة ورئيسية في الشعب الفلسطيني، حيث "يفرض اختلال ميزان القوى في الانتفاضة، التحرك بشكل جماعي شمولي، حتى يتم تحقيق الفاعلية بإفقاد المجتمع الإسرائيلي ميزة الأمن وبذلك يكون قد فقد جزءا من أسباب وجوده على أرض فلسطين".

ولفت الكاتب والمحلل السياسي عصام شاور إلى إمكانية عسكرة الحراك الشعبي الفلسطيني  بقرار من الفصائل المسلحة كما جرى في حالات سابقة ، مستبعدا بذات الوقت اللجوء لـ" العمليات الاستشهادية وذلك لعدم رغبة الفصائل باستخدامها في الوقت الحالي، و ضعف التنظيمات العسكرية في الضفة الغربية بسبب سنوات طويلة من التضييق على العمل العسكري الفصائلي من قبل السلطة الفلسطينية".

ونوه شاور إلى أن "موازين القوى حاليا تميل لصالح الاحتلال الإسرائيلي كما في الانتفاضتين الأولى والثانية أو في انتفاضة القدس الحالية؛ ولكن موازين القوى في انتفاضة القدس الحالية بالنسبة للفصائل الفلسطينية أفضل أضعاف المرات عن سابقاتها، حيث أصبحت تملك مقاتلين وأسلحة تشبه بنية الجيوش النظامية في غزة ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com