استياء من حصد أحزاب رجال الأعمال نصف مقاعد البرلمان المصري
استياء من حصد أحزاب رجال الأعمال نصف مقاعد البرلمان المصرياستياء من حصد أحزاب رجال الأعمال نصف مقاعد البرلمان المصري

استياء من حصد أحزاب رجال الأعمال نصف مقاعد البرلمان المصري

عبر سياسيون مصريون، عن صدمتهم الكبيرة من سيطرة الأحزاب، التي يرأسها أو يمولها رجال الأعمال، على أكثر من 50 % من مقاعد البرلمان الجديد، وفقاً للنتائج الرسمية للمرحلة الأولى من هذه الانتخابات.

وأكد متابعون للشأن المصري، أن سيطرة رجال الأعمال على البرلمان الجديد، يعد أمراً في غاية الخطورة، نتيجة سعيهم للبحث عن مصالحهم، وتشكيل قوة برلمانية تعمل لصالحهم، في التشريعات الخاصة بالضرائب والاقتصاد المصري، إلى جانب تخوف عدد كبير منهم من اتخاذ إجراءات ضدهم، بعد حصولهم على أراضي ومكاسب مالية، بما يخالف القانون، خلال الفترة الماضية، وبالتالي يريدون تحصين أنفسهم.

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن "رجال الأعمال أنفقوا المليارات على الدعاية الانتخابية، في حين تعاني الأحزاب التي تمارس العمل السياسي الحقيقي من أزمات مالية، لأن قياداتها لا يسعون لحماية أموالهم، أو إنشاء فضائيات خاصة، تكون بمثابة ظهير إعلامي لهم".

وتابع الشهابي، "عدد كبير من رجال الأعمال يسعون لتحصين أموالهم، وما أخذوه من مكاسب بالمخالفة للقانون، عن طريق إنشاء فضائيات إعلامية، لتكون ظهيراً إعلامياً، أو عضوية البرلمان، أو إنشاء حزب يصبح ظهيراً سياسياً له"، واصفاً ذلك الأمر بـ"الكارثة التي تهدد مستقبل الوطن بأكمله، وليس الحياة السياسية فقط".

عودة أحمد عز

بدوره، قال شريف الروبي، أحد شباب الثورة، والقيادي بحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، إن نتائج المرحلة الأولى تشير إلى عودة المهندس أحمد عز، البرلماني السابق ورجل مبارك وأمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، للبرلمان مرة أخرى، ولكن في صورة عدة أشخاص، من بينهم ساويرس وأبوهشيمة وغيرهم من رؤساء الأحزاب، التي حصدت نسبة كبيرة من المقاعد.

وأكد الروبي، في تصريحات خاصة لشبكة "إرم" الإخبارية، أن الأحزاب الأخرى وعلى رأسها النور السلفي، نجح مرشحيها في المرحلة الأولى، كون أغلبيتهم رجال أعمال وينفقون ببذخ، نتيجة سيطرة المال السياسي على العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن تشكيل برلمان يعيد للأذهان عصر مبارك، سيمثل خطراً كبيراً على النظام الحاكم في مصر؛ بحسب قوله.

برلمان مبارك

وفي نفس السياق، انتقد نشطاء "فيس بوك"، تصدر "حزب ساويرس"، كما يلقبونه، لنتائج الانتخابات ومقاعد الأحزاب، في حين كتب أحدهم: "مين قال إن عز منع من الترشح، عز موجود في أكثر من شخص"، في إشارة منه لمنع ترشح عز بحكم قضائي، وسيطرة أحزاب رجال الأعمال على نسبة كبيرة من المقاعد.

وسيطرت المخاوف على شباب الثورة، الذين شاركوا في ثورتي 25 يناير و30 يونيه، من العودة لبرلمان نظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل الثورة عليه، بل وبرلمان 2010 الذي كان بمثابة أحد أسباب اندلاع ثورة يناير، بعد تزوير انتخاباته لصالح الحزب الوطني المنحل الذي رأسه مبارك.

الحضور القوي

نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية، أظهرت سيطرة الأحزاب التي يقودها رجال أعمال على ما يقارب نص مقاعد البرلمان الجديد.

واحتل حزب المصريين الأحرار، الذي أسسه المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، المرتبة الأولى في المرحلة الأولى بـ41 مقعداً، فيما حصد حزب مستقبل وطن، الذي يرأسه الشاب محمد بدران، 30مقعداً، ويموله رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، كما جاء حزب الوفد، أقدم حزب سياسي يخوض المعركة الانتخابية بـ22 مقعداً، ويرأسه رجل الأعمال الدكتور السيد البدوي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com