الطائرة الروسية تعمق جراح السياحة المصرية
الطائرة الروسية تعمق جراح السياحة المصريةالطائرة الروسية تعمق جراح السياحة المصرية

الطائرة الروسية تعمق جراح السياحة المصرية

توقع خبراء مصريون أن يؤثر حادث الطائرة الروسية المنكوبة التي كانت تقل عددا كبيرا من السياح على قطاع السياحة في مصر بشكل سلبي، خاصة في ظل معاناة القطاع الأكثر أهمية للاقتصاد المصري على خلفية الأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وقال الخبراء إن نتائج التحقيقات بشأن الحادث لا ترتبط بتأثير الواقعة على القطاع السياحي المصري، لافتين إلى أن كون الحادث أمنيا أو "عطلا فنيا" يستويان من حيث مردود الواقعة على السياحة القادمة إلى مصر.

وأشاروا إلى أن أي منطقة في العالم تتعرض لمثل تلك الحادثة تتأثر سياحيا إذا كانت من الدول السياحية، بغض النظر عن الأحداث الأمنية التي يمكن أن تشهدها تلك البلد.

من جانبه، طالب رئيس هيئة التنشيط السياحي سامي محمود في تصريحات لشبكة "إرم" الإخبارية، بانتظار نتائج التحقيقات لتحديد الآثار السلبية للحادث على القطاع السياحي.

ولفت محمود إلى أنه حال كان الحادث خطأ من الطيار أو بعطل في أجهزة الطائرة فإن معدلات الحركة السياحية الوافدة من روسيا لن تتأثر.

وأشار إلى أنه إن أرجعت نتائج التحقيقات الحادث إلى عمل إرهابي، فسيكون للحادث تأثير سلبي كبير على الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسية والذي يعتبر أكبر الأسواق المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر.

من جانبه، أجل وزير السياحة هشام زعزوع المؤتمر الصحفي بشأن إطلاق الحملة الترويجية المتكاملة للمقصد السياحي المصري بالخارج والتي كانت ستنطلق من بورصة السياحة بلندن التي ستبدأ فعالياتها، الأحد، لمتابعة تطورات الحادث.

وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة رشا العزايزي لـ"إرم" إن الوزارة تتابع تداعيات الحادث وتأثيره على قطاع السياحة، مشيرة إلى أن الوزارة ستطلق حملة واسعة المدى فور الإعلان عن نتائج الحادث لتقليل التأثير السلبي على حركة السياحة الوافدة لمصر.

وبينت العزايزي أن غرفة عمليات الوزارة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تداعيات الحادث والتواصل مع الجهات المعنية، فيما تسود حالة من القلق والترقب في القطاع السياحي بكافة المناطق المصرية خاصة البحر الأحمر عقب سقوط طائرة الركاب الروسية في منطقة سيناء.

بدوره، قال المدير المالي لشركة "بورميريت" للتنمية السياحية إيهاب ناجي، إن حادث الطائرة الروسية ضرب قطاع السياحة "في مقتل"، مشيرا إلى أن كافة الشركات تترقب نتائج الحادث وتأثيره على حركة السياحة الأجنبية التي توقع أن تتأثر بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.

وأرجع عضو الاتحاد العام للشركات السياحة علي غنيم سبب الحادث إلى "الطيران الشارتر" الذي اعتبره من أكثر العوامل التي تضر بالاقتصاد القومي، خاصة بعدما تراجعت أعداد السياحة الوافدة من أوروبا.

وتعتمد الشركات رحلات "الشارتر" والتي تقوم على تأجير الطائرة، لعملية نقل بضائع مستعجلة وحساسة للوقت أو يتم تأجيرها للإسعاف الطائر، وقد يكون تأجيرها لشركة سياحية في نقل مجموعة كاملة من السياح، أو غيرها من أنواع النقل الجوي المتخصص بنقل معين ومحدد.

وتحطمت طائرة مدنية روسية، السبت الماضي، تقل 224 شخصا وسط شبه جزيرة سيناء في مصر بعد وقت وجيز من مغادرتها مطار شرم الشيخ.

وكانت السلطات المصرية أعلنت أن المعاينة المبدئية تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة هو "عطل فني".

في غضون ذلك، قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء إن الإدعاء بأن إرهابيين هم سبب تحطم الطائرة الروسية "لا يمكن اعتباره دقيقا".

فيما قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إنه من المستحيل تحديد سبب تحطم الطائرة الروسية قبل فحص الصندوق الأسود، مضيفا في ذات الوقت أنه لا توجد أنشطة "غير عادية" يعتقد أنها وراء الحادث.

وأشار إسماعيل إلى أن فرص العثور على ناجين أصبحت الآن شبه مستحيلة حيث تستعد مصر لاستقبال عائلات الضحايا وجرى انتشال 129 جثة من موقع التحطم لغاية مساء السبت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com