خبراء أمنيون: "الإرهاب" يستثمر حادث الطائرة الروسية لصالحه
خبراء أمنيون: "الإرهاب" يستثمر حادث الطائرة الروسية لصالحهخبراء أمنيون: "الإرهاب" يستثمر حادث الطائرة الروسية لصالحه

خبراء أمنيون: "الإرهاب" يستثمر حادث الطائرة الروسية لصالحه

أجمع خبراء أمنيون على أن تنظيم "داعش" الإرهابي حاول استغلال حادث الطائرة الروسية المنكوبة في وسط سيناء شمال شرقي مصر لصالحه من أجل تعكير صفو العلاقات بين موسكو والقاهرة، وهي المحاولة التي رآها المراقبون "قد باءت بالفشل" عقب تصريحات متبادلة بين البلدين تستبعد رواية التنظيم المتطرفة التي زعم فيها مسؤوليته عن سقوط الطائرة.

وقال الخبير العسكري اللواء حسن الزيات إن "داعش" لا يملك القدرة على إسقاط الطائرة الروسية، خاصة أنها كانت تحلق على ارتفاع 30 ألف ميل، وهو ما ينفي أي رواية يمكن أن ترجع سبب سقوطها إلى تدخل بشري.

واستدل الزيات على ضعف رواية التنظيم المتطرف بأنه "لو كانت ولاية سيناء قادرة على التعامل مع الطائرات أو إسقاطها لاستطاعت إسقاط الطائرات العسكرية والأباتشي والهليكوبتر التي تحلق على ارتفاع قليل خلال حملات لاستهداف المسلحين"، متسائلا : "كيف تسقط طائرة إيرباص على ارتفاع 30 ألف قدم؟".

من جانبه، قال أستاذ الدراسات الاستراتيجية والمدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية الدكتور زكريا حسين، إن "داعش" يحاول إثارة الرأي العام وهو يعلم أن نتائج التحقيقات ستثبت عكس ادعاءاته، لذلك عمد إلى تمرير بيان غير موثق، ولم ينشر ما يفيد زعمه على خلاف الوقائع السابقة التي كان غالبا يدعمها بفيديو أو صور تؤكد مسؤوليته عن الحادث.

واستبعد حسين رواية التنظيم الإرهابي بشأن إسقاط الطائرة، لافتا إلى أن تلك التنظيمات لا ترقى إلى مستوى إسقاط طائرة، فأقصى ما تفعله هو ترتيب عمليات عسكرية مفاجئة من خلال مهاجمة كمائن الشرطة والجيش.

ووافق حسين الرأي، الخبير الأمني خالد عكاشة، الذي فضل انتظار نتائج التحقيقات الجارية وتفريغ الصندوقين الأسودين للطائرة قبل الاجتهاد في إرجاع سبب سقوط الطائرة.

ولفت عكاشة إلى أن التحقيقات الجارية تتسم بالحرفية كونها مشتركة بين السلطات المصرية والروسية.

وأرجع استبعاده العمل الإرهابي، إلى أن قائد الطائرة أرسل استغاثة قبل السقوط، وفق تقارير أولية.

وتساءل عكاشة: "كيف استهدف الإرهابيون الطائرة كما يدعون وقائد الطائرة استغاث ببرج المراقبة لطلب الهبوط في أقرب مطار؟".

وكان تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم "داعش" المتشدد، قد أعلن مسؤوليته عن "إسقاط" الطائرة الروسية التي تحطمت، السبت، في سيناء المصرية ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها، فيما اعتبرت موسكو والقاهرة أن هذه المعلومات غير دقيقة.

وقال التنظيم الإرهابي في بيان نشره على موقعه الرسمي على "تويتر"، إنه تمكن من "إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء" مشير إلى أن هذا يأتي ردا على التدخل الروسي في سوريا.

وفي ذات السياق، قالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم إن مقاتلي "داعش" تمكنوا من إسقاط طائرة ركاب روسية من طراز (A321) إثر استهدافها في أجواء سيناء المصرية بعد إقلاعها من شرم الشيخ متجهة نحو روسيا.

ونقلت الوكالة -عن مصدر لم تسمه- قوله: "إن هذه العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية غالبيتهم من النساء والأطفال".

وتحطمت طائرة مدنية روسية، صباح السبت، وعلى متنها 224 شخصا وسط شبه جزيرة سيناء المصرية بعد وقت وجيز من مغادرتها مطار شرم الشيخ.

وكانت السلطات المصرية قد أعلنت أن المعاينة المبدئية تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة هو "عطل فني".

في غضون ذلك، قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن الادعاء بأن إرهابيين هم سبب تحطم الطائرة الروسية "لا يمكن اعتباره دقيقا".

فيما قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إنه من المستحيل تحديد سبب تحطم الطائرة الروسية قبل فحص الصندوق الأسود، مضيفا أنه لا توجد أنشطة "غير عادية" يعتقد أنها وراء الحادث.

وقال إسماعيل في مؤتمر صحفي، إن فرص العثور على ناجين أصبحت الآن شبه مستحيلة وإن فريقا روسيا سيصل إلى مصر في المساء حيث تستعد القاهرة أيضا لاستقبال عائلات الضحايا بعد أن جرى انتشال 129 جثة من موقع التحطم لغاية اللحظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com