خبراء: تعاون عسكري وشيك بين أمريكا وروسيا ضد داعش
خبراء: تعاون عسكري وشيك بين أمريكا وروسيا ضد داعشخبراء: تعاون عسكري وشيك بين أمريكا وروسيا ضد داعش

خبراء: تعاون عسكري وشيك بين أمريكا وروسيا ضد داعش

أصبح التعاون بين الجيشين الأمريكي والروسي في سوريا والعراق، قاب قوسين أو أدنى من أن يرى النور فعلاً، خصوصاً في ظل ازدحام سماء الأولى بطائرات الخصوم، والتطورات الميدانية على الأرض، حسب خبراء عسكريين إسرائيليين.

ويقول الخبراء إن "ثمة بوادر شبه مؤكدة على توجه واشنطن وموسكو نحو توافق بشأن العمل العسكري المشترك في العراق وسوريا"، معتبرين أن "الفارق في المواقف الأمريكية والروسية ليس كبيراً، وأنه في الوقت الذي سيعمل فيه الأمريكيون براً في سوريا إلى جوار الأكراد، ضد داعش، فإن الروس سيعملون إلى جوار مجموعات من المعارضة السورية عبر دعمهم بغطاء جوي، ضد داعش أيضاً".

وأشاروا إلى أن "هذا هو السبب وراء نشر موسكو الإثنين الماضي لبيان جاء فيه أن وفداً من الجيش السوري الحر يتواجد في موسكو بهدف تنسيق العمليات العسكرية مع الروس ضد داعش".

وبينوا أن "هناك احتمالين مختلفين بشأن هذا التعاون، الأول هو أن يكون هذا التعاون علنياً، والثاني هو أن يحاط بسرية تامة"، متوقعين أن "يكتنف الغموض المشهد في العراق وسوريا خلال الفترة المقبلة".

وتابعوا أنه "في كلتا الحالتين، فإن الحديث يجري عن وحدات من القوات الخاصة الأمريكية بما في ذلك في العراق، وأن القوات الأمريكية في العراق ستعمل إلى جوار القوات العراقية والإيرانية قرب مدينة (الرمادي) عاصمة محافظة (الأنبار) على مسافة 110 كلم من العاصمة (بغداد)، والتي كانت قد سقطت في أيدي تنظيم داعش في أيار/ مايو هذا العام".

وأشاروا إلى أن "البادرة الأهم لهذا التعاون، كانت أمس الثلاثاء، حين قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بشكل علني عمليات مباشرة على الأرض ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا"، لافتين إلى أن "إدارة أوباما كانت قد عارضت حتى الآن نشر جنود أمريكيين في هذين البلدين".

وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن "ما قاله كارتر يعني أن الولايات المتحدة ستستعين بوحدات صغيرة من القوات الخاصة في سوريا، بينما ستستعين بمستشارين عسكريين فقط في العراق".

ويشير الخبراء الإسرائيليون إلى أنه "جرت العادة أن يبدأ التدخل العسكري الواسع بعمليات محدودة في البداية، لأغراض عسكرية ميدانية، كما أن النوايا والأهداف غالباً ما تتبدل بعد المراحل الأولى من العمليات المحدودة، ويمكنها أن تؤدي إلى تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق، وبالتالي قد يجري الحديث عن تدخل كبير لسلاح الجو الأمريكي في الحرب ضد داعش، فضلاً عن الدفع بآلاف القوات الروسية البرية".

وتتحدث تقارير إسرائيلية عن دور القوات الأمريكية في سوريا، وتقول إنهم "سيعملون إلى جوار الأكراد شمال شرق البلاد، الذين يحاولون التقدم صوب الرقة التي اتخذها داعش عاصمة له في سوريا".

وتشير التقارير إلى أن "الأسبوع الماضي شهد تنفيذ عمليات خاصة أمريكية بواسطة قوات (دلتا) بالتعاون مع قوات كردية، داهمت سجناً يتبع داعش وحررت عشرات الأسرى الأكراد"، معتبرة أن "تلك هي المرة الأولى التي تعمل فيها قوات أمريكية وكردية بشكل مشترك، ما تسبب في رد فعل تركي غاضب، حيث قامت مقاتلات تركية بمهاجمة أهداف كردية في تل العبيد شمال سوريا".

وترفض موسكو وواشنطن التعليق على إمكانية العمل المشترك بين الجيشين ضد تنظيم داعش، لكن المصادر الإسرائيلية تصر على أن التطورات الميدانية تحتم حدوث هذا التعاون، وتضيف أن "الرئيس الروسي أكد مرار وتكرارا أنه لا يمتلك خططا لنشر قوات برية في سوريا"، معتبرة أن الجانب الروسي يريد أن يكتفي بالهجمات الجوية، بينما تعني تصريحات وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده تعتزم نشر قوات برية أمريكية في العراق وسوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com