مصر.. الإطاحة بقيادات "النور السلفي" وإعادة هيكلة الحزب
مصر.. الإطاحة بقيادات "النور السلفي" وإعادة هيكلة الحزبمصر.. الإطاحة بقيادات "النور السلفي" وإعادة هيكلة الحزب

مصر.. الإطاحة بقيادات "النور السلفي" وإعادة هيكلة الحزب

اتفقت قيادات حزب النور السلفي المصري على إعادة هيكلة الحزب وفصله عن الدعوة السلفية، والإطاحة ببعض القيادات العليا من الحزب، لينحصر نشاطهم في العمل الدعوي بعيداً عن السياسة، بحسب تسريبات حصلت عليها شبكة "إرم" الإخبارية.

وقالت مصادر من شباب الدعوة السلفية لـ "إرم" إن اجتماع المواجهة والمكاشفة الذي عقد، الخميس الماضي، بشكل طارئ لمناقشة الاخفاق الكبير في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، شهد ضغوطات كبيرة من كوادر الشباب واتهامات للهيئة العليا للحزب بالتسبب في السقوط الكبير في الانتخابات.

وأكدت المصادر أن الحزب أرجأ الإعلان عن قراراته تجنباً لأي تشويش يؤثر على مشاركة الحزب في الجولة الثانية من انتخابات البرلمان المصري.

وأضافت المصادر أن الاجتماع توصل إلى أن يتقدم يونس مخيون باستقالته من رئاسة الحزب، فيما ينأى نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي بنفسه عن نشاطات الحزب، إضافة لوجوه قيادية أخرى وصفها شباب الحزب بـ"القيادات المحترقة" بسبب ظهورها الإعلامي الكثيف وتصريحاتها غير المحسوبة.

وحمّل عدد كبير من حضور الاجتماع القيادات حالة الفشل الراهنة وما وصل إليه حال الحزب، ورأى المتشددون من الكوادر أن الحزب والدعوى السلفية عموما فقدا مصداقيتهما وسط المؤيدين والشعب المصري عموماً حين قررا إرضاء السلطة بتأييد مواقف الحكومة المصرية من أجل مكاسب سياسية، وأن هذه الخطوة كانت "مفضوحة" للجميع.

وانتقد آخرون خلال الاجتماع الخطاب الملتبس للحزب والذي جعل الكثيرون يشككون في موقفه، مما أفقده ميزة اكتساب قواعد جماهيرية أخرى تعوضه عن قواعده التي فقدها عقب ثورة 30 يونيو وانشقاق العديد من قياداته عنه.

وأقر الحاضرون في الاجتماع بافتقار الحزب للخبرة السياسية وبعد النظر في قراءة المزاج المصري العام، فضلاً عن غياب الرؤية في تقييمهم لسياسة الحكومة المصرية واعتقادهم واعتمادهم على دعم قد توفره لهم خلال الانتخابات، في حين أنه ثبت عدم رغبة النظام المصري في وجود تيارات الإسلام السياسي حتى لو كانت موالية له.

وعقب الفشل في الانتخابات حاول قادة الحزب إيجاد مبررات لفشلهم برمي اللوم على السلطة الحاكمة، والإعلام المصري والقوى المدنية.

وقال رئيس الحزب إنه لم يكن هناك حياد في الانتخابات، في حين ألقى برهامي باللوم على الرئيس المصري، قائلاً: "السيسي تركنا نضرب وتشوه صورتنا"، ومضيفاً أن الحزب تعرض لحملة تشويه من قبل الإعلام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com