بداية هادئة لجولة الإعادة من المرحلة الأولى لانتخابات مصر
بداية هادئة لجولة الإعادة من المرحلة الأولى لانتخابات مصربداية هادئة لجولة الإعادة من المرحلة الأولى لانتخابات مصر

بداية هادئة لجولة الإعادة من المرحلة الأولى لانتخابات مصر

القاهرة - ساد الهدوء مراكز الاقتراع في مصر اليوم الثلاثاء في بداية التصويت في جولة الإعادة للمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، التي تشير الدلائل إلى أنها ستأتي بمجلس نواب يتألف معظمه من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأجريت المرحلة الأولى للانتخابات والتي تشمل 14 محافظة من بينها الجيزة والإسكندرية على مدى يومين الأسبوع الماضي، لكن لم يحسمها بالفوز سوى أربعة مرشحين فقط في الدوائر التي يجري فيها الانتخاب بالنظام الفردي.

ويستمر التصويت في جولة الإعادة في الداخل حتى غد الأربعاء،  وبدأ التصويت في هذه الجولة للمصريين في الخارج أمس الاثنين ويستمر حتى اليوم الثلاثاء.

وأظهرت لقطات حية بثها التلفزيون الرسمي من عدة لجان في محافظات مختلفة إقبالا ضعيفا من الناخبين على المشاركة في التصويت على غرار ما حدث في المرحلة الأولى التي جرت يومي 17 و18 أكتوبر تشرين الأول الجاري في الخارج و18 و19 من الشهر نفسه في الداخل.

وقال علي حجاج الذي كان يدلي بصوته في إحدى اللجان بالمدينة السياحية "أنا نزلت عشان أشارك بصوتي عشان لازم كل المصريين يشاركوا في الانتخابات ويعرفوا إن العالم كله يتابعها."

وفي محافظة سوهاج تأخر فتح أكثر من 50 لجنة انتخابية في 12 دائرة انتخابية نصف ساعة بسبب تأخر وصول القضاة المشرفين عليها أو بسبب عدم إنهاء الاستعدادات اللازمة لفتح مراكز الاقتراع.

وتكرر الأمر في عدة محافظات أخرى من بينها محافظة مطروح بشمال غرب البلاد والتي يسود فيها الطابع القبلي.

وقال حمد مشرف أحد سكان مطروح إنه حريص على المشاركة في الانتخابات لمساندة مرشح من قبيلته. وأضاف "هذه آخر فرصة ويجب أن تقف القبيلة معه."

وعزف الكثير من الناخبين وخاصة الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان عن المشاركة في المرحلة الأولى وذلك على النقيض من الطوابير الطويلة والحماس الكبير الذي أبداه المصريون في آخر انتخابات برلمانية أجريت في أواخر 2011 ومطلع 2012.

وقالت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة الأسبوع الماضي بلغت 26.56 في المئة من بين 27 مليونا و402 ألف و353 ناخبا لهم حق الانتخاب.

 ويهدف انتخاب مجلس النواب إلى وضع البلاد من جديد على طريق الممارسة الديمقراطية لكن منتقدين يقولون إن قمع الدولة للمعارضين يقوض الانتقال الديمقراطي.

ويقول السيسي إن الانتخابات خطوة مهمة نحو الديمقراطية ويقول معارضوه إنها ستأتي بمجلس نواب يصدق فقط على قراراته.

ويتألف البرلمان الجديد الذي تبلغ مدة ولايته خمس سنوات من 568 عضوا منتخبا هم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم المغلقة. ولرئيس الدولة تعيين ما يصل إلى خمسة بالمئة من عدد الأعضاء.

ويجري الاقتراع في المرحلة الأولى على شغل 226 مقعدا بالنظام الفردي لكن لم تحسم سوى أربعة مقاعد فقط الأسبوع الماضي. كما جرت المنافسة على شغل 60 مقعدا بنظام القوائم المغلقة والتي فازت بها جميعا قائمة (في حب مصر) المؤيدة للسيسي.

وفي نظام القوائم المغلقة تفوز القائمة بجميع المقاعد التي تنافس عليها إذا حصلت على أكثر من 50 في المئة من الأصوات.

وأبطل القضاء الإداري النتائج في أربع دوائر انتخابية بالنظام الفردي وأمر بإعادة الانتخابات فيها.

وتقام المرحلة الثانية والأخيرة التي تتضمن 13 محافظة أخرى من بينها القاهرة في نوفمبر تشرين الثاني.

وتأمل الحكومة أن تسهم الانتخابات في تحقيق الاستقرار السياسي واجتذاب الاستثمارات الأجنبية والسياح بعد سنوات من الاضطرابات السياسية التي بدأت في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك أوائل 2011.

ورغم حل الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يتزعمه مبارك فقد عمل أعضاؤه السابقون على مدى عام على تكوين تحالفات لضمان تشكيل كتلة كبيرة داخل البرلمان.

وقالت صحف محلية إن ثلاثة من المرشحين الأربعة الفائزين بمقاعد فردية كانوا ينتمون للحزب الوطني. وذكرت أيضا أن 24 من الفائزين على قائمة في حب مصر كانوا ينتمون للحزب الوطني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com