نتنياهو يقترح حرمان الفلسطينيين في القدس الشرقية من بعض المزايا

القدس - قال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية اليوم الاثنين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح احتمال حرمان بعض المدنيين الفلسطينيين في القدس الشرقية من حقوق السفر والمزايا التي يتمتعون بها ردا على عمليات الطعن التي نفذها فلسطينيون مؤخرا.

ونقل المسؤول الحكومي  تعليقات ترددت في الاجتماع الأمني الذي عقد قبل أسبوعين ، وقال إن نتنياهو ذكر احتمال حرمان الفلسطينيين الذين يعيشون ضمن حدود بلدية القدس لكن خارج الجدار الفاصل من بعض الحقوق.

وعلى الرغم من أن تطبيق هذا الاقتراح لا يبدو وشيكا أو حتى مثمرا سياسيا ، غير أن مجرد طرحه ينافي التأكيدات الإسرائيلية منذ عقود بأن القدس مدينة موحدة يتمتع فيها العرب والإسرائيليون بحقوق متساوية.

وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها بما فيها القدس الشرقية التي احتلتها مع الضفة الغربية عام 1967 عاصمتها غير القابلة للتقسيم.

وعلى العكس من الفلسطينيين في الضفة الغربية يستفيد سكان القدس الشرقية من مزايا اجتماعية تتيح لهم التحرك في الأراضي المحتلة عام 1948.

وتقدر جماعات حقوق الانسان إن نحو 100 ألف أو نحو ثلث سكان القدس الفلسطينيين يعيشون خلف الجدار، ولا يعتبر الفلسطينيون من سكان القدس مواطنين إسرائيليين لكنهم يملكون هويات زرقاء خاصة بهم صادرة عن السلطات الإسرائيلية التي تمنحهم بموجبها حق الإقامة الدائمة.

وتشتكي الجماعات الحقوقية والفلسطينيين في القدس الشرقية من ندرة الخدمات البلدية في أحيائهم والمصاعب التي تواجههم في الحصول على تصاريح البناء ومحاولات إسرائيل لسحب الإقامة الدائمة من الأشخاص الذين يغادرون المدينة لفترات طويلة.

وقتلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين بالرصاص شابا فلسطينيا ، بحجة أنه طعن وجرح جنديا عند تقاطع على مقربة من الخليل.

ومنذ الأول من أكتوبر تشرين الأول قتل 54 فلسطينيا على الأقل ، تقول السلطات الإسرائيلية إن نصفهم مهاجمون وذلك في موقع هجماتهم المزعومة أو خلال تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما قتل عشرة مستوطنين جراء أعمال الطعن الفلسطينية أو بالرصاص.