مصر.. خبراء يحملون الإعلام مسؤولية ضعف المشاركة بالانتخابات
مصر.. خبراء يحملون الإعلام مسؤولية ضعف المشاركة بالانتخاباتمصر.. خبراء يحملون الإعلام مسؤولية ضعف المشاركة بالانتخابات

مصر.. خبراء يحملون الإعلام مسؤولية ضعف المشاركة بالانتخابات

يواجه الإعلام المصري اتهامات بأنه "المسؤول الأول" عن ضعف نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتي جرت الأحد والإثنين الماضيين.

وبلغت نسبة المشاركة في المرحلة الأولى –التي شملت 14 محافظة- 26.5%، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً أن البرلمان المقبل هو الأول بعد ثورة 30 حزيران/ يونيو.

ويقول خبراء ومرشحون إن "الإعلام لعب دوراً سلبياً في حشد الناخبين، بعد أن دأبت غالبية البرامج التليفزيونية على استضافة شخصيات بعيدة عن نبض الشارع"، معتبرين أن "تراجع دور الإعلام في الانتخابات يعود إلى سيطرة رأس المال ورجال الأعمال على القنوات الفضائية".

وقال أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، الدكتور صفوت العالم، في تصريحات صحافية، إن "الإعلام تجاهل شرح وتفسير نظام الانتخابات وطريقة الاختيار لضمان الأصوات الصحيحة في الانتخابات".

وأضاف العالم أن "الإعلام لم يقم بدوره في إيضاح تقسيم الدوائر الانتخابية وفقاً للقانون الجديد، كذلك عدم وجود دور تنويري له قبل انتخابات المرحلة الأولى، وهو ما أثار مخاوف الكثير من الناخبين من الذهاب للصندوق وضمان إعطاء صوتهم بطريقة صحيحة".

من جانبه، قال خبير الإعلام السياسي، الدكتور أحمد كامل، إن "الإعلام مسؤول عن ضعف نسبة المشاركة، بسبب تبني كثير من الوسائل لفكرة تعديل الدستور الحالي، فوصل شعور للمواطنين بأن البرلمان المقبل لن تكون مهمته سوى تعديل الدستور فقط".

ويشير مراقبون إلى أن "الحديث عن تعديل الدستور، ازداد قبل إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات، من قبل عدد كبير من الإعلاميين، الذين أعلنوا تأييدهم لكل مواد الدستور من قبل، وبالتالي ظهروا بموقف متقلب أمام المواطنين، لدرجة جعلت الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون حديثهم عن أهمية الانتخابات البرلمانية".

وقال وليد عبد العليم، وهو أحد المرشحين في الانتخابات البرلمانية، إن "الإعلام لعب دوراً سلبياً في حشد الناخبين، بعد أن دأبت غالبية البرامج التليفزيونية على استضافة شخصيات بعيدة عن نبض الشارع، كذلك عدم إعطاء فرصة للشباب المرشحين بشرح رأيهم ووجهة نظرهم ليحث الشباب على المشاركة أو وجود فئة تمثلهم داخل البرلمان".

ويرجع خبراء "الحالة التي وصل إليها دور الإعلام في الانتخابات البرلمانية، إلى سيطرة رأس المال ورجال الأعمال على القنوات الفضائية التي يملكونها، وبالتالي يسعى مالك كل قناة، خصوصاً المنتمي منهم لأحزاب، إلى الترويج لحزبه فقط ولمرشحيه، دون تقديم رؤية واضحة أو برنامج يشجع على المشاركة".

وتجرى الانتخابات البرلمانية المصرية وسط أوضاع اقتصادية صعبة، ووسط حديث عن تصدر الوجوه القديمة للعملية الانتخابية، خصوصاً رموز نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

ويتنافس المرشحون على 568 مقعداً، منها 448 بنظام الانتخاب الفردي في الدوائر، و120 مقعداً بنظام القوائم، بعد أن تم تقسيم المحافظات إلى أربعة قطاعات، إثنان يمثلهما 45 مقعداً، واثنان يمثلهما 15 مقعداً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com