مصر.."الجبهة الحرة" تطالب الرئيس بإلغاء الانتخابات البرلمانية

أصدرت حركة "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" التي تضم عددا كبيرا من الشباب، بيانا قبل ساعات من غلق باب التصويت في اليوم الثاني بالمرحلة الأولى من انتخابات البرلمان المصري، لتوضح رأيها من ضعف الإقبال الذي شهدته العملية الانتخابية والذي كان بمثابة مفاجأة كبيرة.

وتجرى الانتخابات البرلمانية في مصر على 568 مقعدا منها 448 بنظام الانتخاب الفردي في الدوائر و120 مقعدا بنظام القوائم، بعد أن تم تقسيم المحافظات إلى 4 قطاعات، اثنين يمثلهما 45 مقعدا والآخرين 15 مقعدا.

وجاء في نص البيان الذي حصلت شبكة "إرم" الإخبارية على نسخة منه: "وضحت منذ الساعات الأولى لانتخابات مجلس النواب في يومها الأول، كافة التوقعات التي تنبأ بها شباب الثورة بأن الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل بدون رضا شعبي مما يؤكد أن هذا البرلمان فاقد للشرعية الشعبية والسياسية ولا يعبر عن طموحات المصريين".

اعتقال الشباب

وأضاف البيان أن "هناك عدة أسباب أدت إلى ذلك، أهمها اعتقال الشباب وإقصائهم عن المشاركة في الفرص والحريات وفشل النظام الاقتصادي بسبب تشكيل حكومات تعمل بذات السياسات الاقتصادية للأنظمة الفاسدة السابقة التي أسقطها الشعب، وفقدان ثقة المصريين في إجراءات العملية الانتخابية واستمرار حالة الظلام السياسي التي تخيم على المشهد".

ولفت البيان: "كذلك عدم تحقيق برنامج العدالة الانتقالية التي أدت إلى دفع العملية السياسية نحو الكراهية وتدخل الدولة في العملية الانتخابية بصورة فجة وملحوظة أعادت للأذهان برلمان 2010 وما قبله وغياب الإرادة السياسية في المصالحة السياسية مع الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر في تعداد السكان لمصر".

وأوضح أن من بين هذه الأسباب "إقصاء القوى الثورية والوطنية المتعمد عن المشاركة في الترشح بقوانين سيئة، ففعليا تقريبا لا توجد قائمة انتخابية واحدة تخلو من رموز الأنظمة السابقة".

واختتمت الحركة بيانها "ومن نابع ضميرنا الوطني ومسؤوليتنا السياسية، نحذر السلطة الحاكمة من انهيار الوضع السياسي والاقتصادي وأن حالة الإحباط الشعبي السائدة مؤشر خطير على مستقبل البلاد".

ودعت الحركة رئيس الجمهورية إلى وقف وإلغاء هذه العملية الانتخابية غير المشروعة، مطالبة كل القوى الوطنية لعمل حوار وطني حقيقي لدراسة أسباب هذه الأزمات ووضع خطة عاجلة للنهوض بمستقبل الوطن.