لبنان .. طرابلسيون يركبون زوارق الموت بحثا عن الحياة
لبنان .. طرابلسيون يركبون زوارق الموت بحثا عن الحياةلبنان .. طرابلسيون يركبون زوارق الموت بحثا عن الحياة

لبنان .. طرابلسيون يركبون زوارق الموت بحثا عن الحياة

لم يعد اللجوء غير الشرعي متوقفاً على السوريين فحسب، بل إن موجة الهروب من الوضع الراهن وحال الفقر والبطالة والاوضاع المعيشية السيئة دفعت باللبنانيين إلى اتخاذ الخيار نفسه وخوض مغامرة الهجرة غير الشرعية عبر البحار.

أدى تفاقم الاوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان جراء الأزمة السورية، إلى تعريض اللبنانين لخطر الموت بحثا عن لقمة العيش والامان والسلام.

و فتحت مأساة عائلة صفوان التي خسرت سبعة من أفرادها منذ أيام، بعدما غرقت العبارة التي كانت تقلهم من تركيا إلى اليونان الضوء على هذه الظاهرة.

و  أشارت المعلومات إلى أن نسبة كبيرة من الطرابلسيين سلكوا الخيار نفسه، وهناك نحو 1600 طرابلسي الان في اليونان ينتظرون رحلة الوصول إلى أوروبا، فيما المعطيات تتحدث عن هجرة الالاف من هذه المدينة الشمالية بالطريقة نفسها في الفترة الاخيرة.

اختار اللبنانيون طريقاً من اثنين للوصول إلى تركيا، إما مرفأ طرابلس والعبور بحرا أو مطار رفيق الحريري الدولي والوصول إلى أنقرة جواً.

  و تبدأ من الساحل التركي  رحلة المخاطر نحو اليونان وبالتالي إلى البلدان الاوروبية، عبر الزوارق، ويدفعون مقابل ذلك ألاف الدولارات، ومنهم من يحصل من المافيات على أوراق ثبوتية مزورة تثبت انهم سوريون حتى يتمكنوا من دخول الاراضي الاوروبية التي فتحت أبوابها في الفترة الاخيرة للمهاجرين السوريين.

وتحدث النائب اللبناني محمد كبارة عن أكثر من سبعة ألاف طرابلسي اخذوا خيار الهجرة، ويقول لشبكة "إرم" الاماراتية: "إنها ظاهرة مؤسفة ومحزنة،وأعداد كبيرة من الشباب يهاجرون عبر رحلات الموت، وهناك أشخاص لديها مصالحا التجارية ومحال صغيرة، اقفلتها مقابل الهجرة غير الشرعية للوصول مع عائلاتهم إلى أوروبا".

 وأضاف : "إنهم يخاطرون بحياتهم ومستقبلهم لأن لا شيء مؤمناً هناك، أكان من ناحية الاستقرار أو الجنسية، خصوصا في البلدان الاوروبية التي يتجهون إليها".

واعتبر أن ما يحصل "خطير جدا ومسيء لبنان، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي الصعب".

وأشار  إلى أن "الأوضاع الحياتية في طرابلس سيئة جداً، ما يدفع بالطرابلسيين إلى المخاطرة بحياتهم للوصول إلى بلدان أخرى من دون ضمانة إذا كانوا سيستقرون هناك أو لا"

وقال "انها قضية خطيرة وتحتاج إلى معالجة، ولا بد من الاهتمام بأوضاع طرابلس والناس هناك ومراعاة ظروفهم الصعبة، خصوصاً في موضوع البطالة".

وأرجع النائب السابق مصطفى علوش سبب الهجرة غير الشرعية إلى "تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين اللبنانيين، خصوصا أهالي الشمال"، ويقول لـ"إرم": "صحيح اننا لا نعيش في حرب مباشرة لكن تأثيرها الاقتصادي على المواطنين يطالهم في شكل كبير".

 وأضاف"ليست المرة الاولى التي تحصل فيها هجرة غير شرعية بل على مدى سنوات طويلة والآن يتفاقم حجمها، وهناك نوع من الحسد في هذه القضية، خصوصا مع استقبال السوريين في ألمانيا وغيرها"، معتبرا ان "الحل لمعالجة الظاهرة اعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com