السعودية: أي حل سياسي في سوريا يجب أن يتضمن رحيل الأسد
الرياض- قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده تحاول إقناع روسيا بأن أي حل سياسي للأزمة السورية يجب أن يتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، أن "موقف المملكة بشأن سوريا لم يتغير، وأنه لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في سوريا".
وتابع أن "هناك مشاورات مع الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، وكما ذكرت في الماضي، هناك خياران في هذا الشأن، أحدهما سياسي والآخر عسكري، وكلاهما لا يتضمن وجود الأسد".
وأوضح أن "الحل السياسي يتمثل في تشكيل مجلس انتقالي يدير أعمال سوريا ويحافظ على مؤسساتها المدنية والعسكرية، ويضع دستوراً جديداً ويؤهل البلد إلى انتخابات ولا يشمل الأسد، أما الحل العسكري فالمعارضة في سوريا تخوض معارك ضد نظام الأسد وبالنسبة لي شخصياً لا أشك في كيف ستنتهي هذه المعارك".
وشدد على أن "موقفنا لدعم المعارضة السورية قائم، ونحث العالم على دعم أشقائنا في سوريا لمواجهة آلة القتل التي يقودها الرئيس السوري. سيأتي اليوم الذي نرى فيه سوريا أراضيها واحدة فيها استقرار وأمن دون بشار الأسد".
من جانبه، قال فابيوس، إن "حل الأزمة السورية يتضمن ثلاث خطوات، هي ضرب تنظيم داعش، ووقف إطلاق البراميل المتفجرة على المدنيين، والتحضير لمرحلة انتقالية"، حسب رأيه.
وأشار إلى أن باريس "طلبت من موسكو أن تستغل نفوذها لإقناع الأسد ليتوقف عن استعمال البراميل المتفجرة وإلقائها على الشعب السوري"، مضيفاً "عليهم أن يساعدوا في وضع نظام جديد ومرحلة انتقالية".
وتتحدث تقارير عن "اتفاق" أُبرم أخيراً بين السعودية وروسيا، بشأن الأزمة السورية، ينص على رحيل الأسد مقابل ضمان مصالح موسكو في سوريا، وضمان مصالح الرياض.
ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة ومحللين سياسيين، أن "مدة التدخل الروسي في سوريا ستكون عبارة عن 45 يوماً، وقد تمتد إلى ثلاثة أشهر، ليتم بعدها بدء تفاوض مع المعارضة بشقيها السياسي والعسكري للبدء بعملية انتقالية تنتهي بزوال الأسد، لكن تبدأ بوجوده ووجود المعارضة بالسلطة".
وتضيف أن "هذه الشروط من الممكن أن تتغير بحسب المفاوضات مع المعارضة"، مشيرة إلى أن "روسيا والسعودية لا ترغبان بتكرار سيناريو العراق، وترغبا بالوصول إلى بلد مستقر بعيداً عن السلاح وفوضى الميليشيات وإبعاد الإرهاب بشكل كامل من المنطقة".
