ظهور نادر للرئيس الجزائري الأسبق في قلب الصراع مع بوتفليقة
ظهور نادر للرئيس الجزائري الأسبق في قلب الصراع مع بوتفليقةظهور نادر للرئيس الجزائري الأسبق في قلب الصراع مع بوتفليقة

ظهور نادر للرئيس الجزائري الأسبق في قلب الصراع مع بوتفليقة

لفت ظهور نادر للرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال مع أحد المعارضين للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، اهتمام المراقبين لمستجدات المشهد السياسي في البلاد.

وفُهم الأمر على أنه يندرج في سياق محاولات الضغط التي يقوم بها خصوم بوتفليقة، عبر جرّ رئيس الجمهورية المستقيل في 11 سبتمبر /أيلول 1998، إلى دعم قطب المعارضة.

ونقل جيلالي سفيان رئيس حزب "جيل جديد" عن اليمين زروال، "قلقه ومخاوفه" من استمرار الوضع السياسي المتأثر بتقلبات أسعار البترول في السوق العالمية، حيث مداخيل الجزائر تعتمد بالأساس على إيرادات النفط.

ولم يُخف عضو "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي" وهي أكبر تكتل سياسي معارض في البلاد، خوضه"بعمق" مع رئيس الجمهورية السابق اليمين زروال في المستجدات الأخيرة، بما فيها التغييرات التي أحدثها الرئيس عد العزيز بوتفليقة في مؤسسات مدنية و عسكرية وأمنية هامة، علاوة على الأزمة الاقتصادية التي تخيم على صناعة القرار.

وإن لم يشأ الناشط جيلالي سفيان،كشف تفاصيل "اللقاء النادر" مع أبرز صناع القرار في مرحلة ما قبل بوتفليقة، إلا أن مصادر عليمة أكدت أن لـشبكة "إرم" الإخبارية أن الرئيس زروال عبر عن مخاوفه من "خطورة الوضع الراهن و هشاشة الجبهة الداخلية واحتدام الصراع السياسي والاضطراب الذي تشهده دول الجوار".

ووفقًا لمصادر مقربة من السياسي البارز جيلالي سفيان، فإن الأخير كان يخطط منذ فترة للاتصال برئيس الجمهورية المستقيل في محاولة منه لاستمالة اليمين زروال إلى جبهة المعارضة السياسية، حيث سبق رلئيس حزب "جيل جديد" أن عرض في أحد اجتماعات "الأحزاب والشخصيات المعارضة"، طلب تدخل رئيس الجمهورية الوحيد الباقي على قيد الحياة، في الصراع القائم مع الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.

والمعروف أن اليمين زروال وهو جنرال عسكري سابق تولى قيادة الجزائر في فترة حساسة شهدت أحداث عنف مسلح بسبب وقف المسار الانتخابي و صعود رموز "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة إلى الجبل مع ما خلفه ذلك من مجازر هي الأعنف في تاريخ الجزائر المستقلة.

وفي 11 سبتمبر /أيلول 1998، فاجأ الرئيس زروال الرأي العام المحلي والدولي بتقليص ولايته الرئاسية فاسحًا المجال لانتخابات مبكرة جرت في منتصف أبريل/نيسان 1999 وتميزت بانسحاب ستة مترشحين من منافسة عبد العزيز بوتفليقة الذي يواصل إلى اليوم ولايته الرابعة.

ومنذ انسحابه من الرئاسة، رفض اليمين زروال الاستجابة لعشرات النداءات التي رفعها إليه ساسة ومواطنون ومنظمات أهلية قصد منازلة الرئيس عبد العزيز بوتقليقة أثناء ترشحه لولاية رابعة مع ما رافق ذلك من جدل واسع، لكن الرئيس الذي سلم السلطة لبوتفليقة في يوم مشهود ظل متمسكًا بــــ"عزلة سياسية إرادية".

ويقول نشطاء ومهتمون أنهم ظلوا ينتظرون أن تتكرر الصورة التي سلم فيه اليمين زروال السلطة لعبد العزيز بوتفليقة في مشهد قد يكرّس لتحول ديمقراطي سلس، بينما يشدد آخرون أنها مجرد أمنية لن تتكرر بسبب شخصية الرئيس الحالي الرافض لتسليم مقاليد الرئاسة لشخص آخر قبل نهاية ولايته الرئاسية في شهر أبريل/نيسان 2019.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com