المعارضة السودانية تتجه لاختبار تعهدات البشير
المعارضة السودانية تتجه لاختبار تعهدات البشيرالمعارضة السودانية تتجه لاختبار تعهدات البشير

المعارضة السودانية تتجه لاختبار تعهدات البشير

تتجه المعارضة السودانية، ممثلة في تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض، والحركات المتمردة التي تقاتل ضد الحكومة في أقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى اختبار تعهدات الرئيس عمر البشير التي أعلنها أمس "السبت" في فاتحة أعمال مؤتمر الحوار الوطني، والمتعلقة بوقف الحرب واطلاق الحريات.

تباين وجهات النظر

وتباينت وجهات النظر حول الخطاب الذي قدمه الرئيس البشير في مؤتمر الحوار ما بين الرفض والقبول، حيث ترى بعض القوى المعارضة أن تعهدات البشير يمكن أن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في السودان، حال التزمت الأطراف المتحاورة بمخرجات الحوار.

بينما ترى قوى سياسية أخرى رافضة للحوار، أن ما جاء في خطاب البشير من تعهدات كان قد أعلنه مسبقاً في أكثر من مناسبة سياسية، ولم يتم تنفيذه من قبل السلطات المختصة.

وذكر نائب رئيس حركة "الإصلاح الآن" حسن عثمان رزق في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم، أن تعهدات الرئيس البشير تضمنت تنازلات واضحة وهي تلبي مطالب المعارضة التي ظلت تثيرها منذ فترة، معتبرة أنها خطوة إيجابية من شأنها الدفع باتجاه عقد المؤتمر التحضيري مع الحركات المتمردة والقوى الرافضة للحوار بأديس أبابا.

وقال رزق إن المعارضة ظلت على الدوام تطالب بإيقاف الحرب، وإتاحة الحريات، مؤكداً أنه سيتم اختبار تعهدات البشير بالتشاور مع حاملي السلاح.

ورغم عدم ثقة المعارضة في تصريحات المسؤولين، إلا أن رزق أكد بأن إعلان البشير بفتح النشاط السياسي أمام المعارضة، وتوجيهه بوضع الأمر قيد التنفيذ، يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفاً " سنضع ذلك على المحك ونطلب إقامة ندوات خارج دور الحزب"

وعود متكررة

ورأى المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، محمد ضياء الدين في تعميم صحفي، أن خطاب البشير حمل وعودا مكررة خاصة في حديثه حول الإفراج عن المعتقلين، وقال إنها باتت أمرا "لاقيمة له"، مشددا على أن حل أزمة السودان لن يتأتى الا بإسقاط النظام ، مشيراً إلى أن النظام "الديكتاتوري" ليس حريصا عن إيجاد أي مخرج وطني سلمي ﻷزمة البلاد عبر الحوار الوطني.

من ناحيته، طالب القيادي في تحالف القوى الوطنية، محمود عبد الجبار، الحكومة بتقديم مزيد من التنازلات حتى تثبت جديتها على الحوار، وأن تسعى ايضاً بصورة جادة إلى عقد صفقات سياسية مع معارضيها، وتنفذ مباشرة إلى تكوين لجنة مع الحركات المسلحة لمباشرة ترتيبات وقف العدائيات في الأقاليم التي تشهد صراعاً.

واشار إلى أن المعارضة عليها، حال تعنت الحكومة السودانية، التحرك باتجاه المجتمع الدولي والتواصل مع قوى الخارج لشرح موقفها، ووضع ميثاق يوحد كافة أطياف المعارضة، مضيفاً بأنه لايوجد خيار ثالث بعد الآن، أما الحوار أو الثورة- على حد تعبيره-.

من جانبه، إنتقد رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى،رفض الحكومة لعقد المؤتمر التحضيري مع المتمردين، مؤكداً عدم وجود أي مبرر لرفض مؤتمر الحوار التحضيري في أديس ابابا.

وأعتبر مصطفى الحوار الحالي بأنه منقوص، طالما أن القوى الحاملة للسلاح لا تحضره، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي للحوار هو إيقاف الحرب، مؤكداً استعداد المتمردين للانخراط في الحوار، حال التأكد من أنه بات شاملا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com