الحوثيون يخلفون بذور الموت وراءهم بعد كل هزيمة
الحوثيون يخلفون بذور الموت وراءهم بعد كل هزيمةالحوثيون يخلفون بذور الموت وراءهم بعد كل هزيمة

الحوثيون يخلفون بذور الموت وراءهم بعد كل هزيمة

يعمد الحوثيون على زراعة الألغام بعد كل هزيمة ينالونها في منطقة يمنية تدخلها قوات التحالف، بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين أو المقاومين أو جنود التحالف العربي.

وكشفت مصادر محلية بمحافظة "مأرب" اليمنية عن مقتل 3 أشخاص وإصابة طفلة من أسرة واحدة، الجمعة ، إثر انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي في منزلهم بمنطقة "المنين" جنوب  مأرب، أثناء عودة الأسرة إلى منزلهم بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي.

وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير مناطق واسعة في "مأرب" من قبضة الحوثيين وقوات المخلوع صالح، كما أزالت الآلاف من الألغام التي زرعت قبل هروب الحوثيين.

وعقب تحرير "تبة المصارية" في بداية (أكتوبر/ تشرين الثاني) من العام الجاري، انفجر لغم أرضي بأحد الأسرى الحوثيين ما أدى لمقتله مع جندي من الجيش الوطني على الفور.

وللحوثيين سجل حافل في زرع الألغام الأرضية لأنهم يعتقدون أنها قد تؤخر تقدم الجيش الوطني والمقاومة المعززة بقوات من التحالف، وتؤمن لهم انسحاباً آمناً، وقد راح ضحية ذلك المئات من اليمنيين بين قتيل وجريح.

وبات يُنظر إلى قيام الحوثيين بزراعة الألغام سواء في "عدن" أو "لحج" سابقاً أو "مأرب" حالياً، كمؤشر على شعورهم بالهزيمة وعدم الاستمرار فيها، فيلجؤون لزراعة الألغام التي تظل تحصد أرواح المدنيين نيابة عن عناصر ميليشيا الجماعة وحلفائها على المدى الطويل. 

وطالب الصحفي طه ياسين في تغريدة له على صفحته بموقع "فيسبوك" القوات الشرعية بعدم السماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم إلا بعد تفتيشها وضمان عدم وجود ألغام داخلها قد تخلف ضحايا.

وأضاف: "تقوم مليشيات الحوثي وقوات صالح بزرع عدد مهول من الألغام الأرضية وبطريقة عشوائية قبل اندحارها، يعود الناس بثقة كاملة إلى هذه المناطق، وفي طريق العودة تحصد الألغام من المدنيين العائدين أرقاماً كانت قد نجت من القتل بالاشتباكات."

وفي محافظة "لحج"، وعقب تطهير المحافظة من الحوثيين وعودة النازحين إلى قراهم ومنازلهم ، سُجلت عشرات الحالات من الوفيات التي قضت بانفجار ألغام في الطرق العامة والفرعية وحتى ممرات الاحياء والحارات.

ويقول مراقبون إنه لا بد من خطة شاملة ودقيقة لتأمين المناطق المحررة من أي خطر يهدد حياة الناس فيها وتأمين الطرق من وإلى هذه الأماكن، وتحذير الناس من الاقتراب من مناطق يحتمل وجود الغام فيها.

وبعد تحرير عدن أواخر (يونيو/ حزيران) الماضي، من ميليشيا الحوثي وصالح، كشف مسؤول حكومي في تصريحات إعلامية أن الميليشيا قامت بزراعة نحو 20 ألف لغم في مناطق "عدن" و"لحج"، وبحسب مصادر طبية، فإن عدد ضحايا الألغام وصل في مدينة "عدن" وحدها، إلى أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم أطفال، و17 قتيلاً في محافظة "لحج"، وعشرات القتلى في "تعز" آخرهم قبل نحو أسبوع حيث قتل 6 مدنيين بينهم طفلين في انفجار لغم بسيارتهم غرب المدينة.

وفي التاسع من (سبتمبر/ أيلول) الماضي حملت منظمة "هيومن رايتس ووتش" جماعة الحوثي المسلحة، مسؤولية زرع ألغام محظورة مضادة للأفراد في مدينة "عدن" الساحلية قبل أن تنسحب.

في المقابل قالت المنظمة بأنه منذ انسحاب مليشيا الحوثي من "عدن"، لم تتوفر أي أدلة تبرز أن مقاتلين جنوبيين أو عناصر من التحالف الذي تقوده المملكة استخدموا ألغاماً.

وتشكل زراعة الألغام في الأحياء والمزارع من قبل ميليشيا الحوثي وصالح خطراً كبيراً على السكان على وتظل شبحاً يلاحق المدنيين بالقتل أو الإعاقات الدائمة.

وتهتم جماعة الحوثي منذ سنوات بتصنيع الألغام، حيث أنشأت مصنعاً لتصنيعها في محافظة صعدة بمساعدة "خبراء إيرانيين لبنانيين"، وتم تدميره من قبل قوات التحالف إثر عاصفة الحزم.

ودأبت جماعة الحوثي على زرع الألغام في المناطق التي تخوض فيها معارك "غير مجدية"، حيث زرعت في مديرية "كشر" بمحافظة حجة عام 2011 آلاف الألغام بعد خسارتها الحرب، وأدت ألغام الحوثيين حينها إلى مقتل 37 مدنياً بينهم 4 أطفال واصابة 45 شخصاً بينهم 3 إناث بإعاقات دائمة، بحسب تقرير لمنظمة "وثاق" للتوجه المدني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com