مقترحات ليون بشأن حكومة الوفاق لا تلقى قبول الليبيين

تناولت وسائل الإعلام في ساعات مبكرة من صباح اليوم مقترحات بريناردينو ليون بشأن حكومة الوفاق الليبية وضمت اسماء أغلبها تنتمي لتيار الإخوان المسلمين، وبعض الأسماء المجهولة ، وأيضا المثيرة للجدل في الأوساط الليبية.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا، ليل الخميس الجمعة، في الصخيرات المغربية عن أسماء أعضاء حكومة الوفاق الوطني الليبية التي اقترح فايز السراج رئيسا لها وذلك تمهيدا لحل النزاع الليبي.

ومن الأسماء التي أثارت جدلا واسعا بعد الإعلان هو ورود اسم عضو مجلس النواب المقاطع فتحي باشغ مرشحا لمنصب مستشار الأمن القومي، والمعروف عن فتحي باشاغ أنه مهندس تاسيس مليشيات الفجر التي دمرت وحرقت عدة مؤسسات نفطية وكذلك مطار طرابلس، ومسؤولة عن قتل أكثر من 40 مواطنا في مظاهرات غرغور.

بينما قدم الشخصية القريبة من الإخوان عبد الرحمن السويحلي كمرشح لرئاسة مجلس الدولة وهو شخصية غير مرغوبة خصوصا في إقليم برقة نظرا لتصريحاته العدائية تجاه أبناء هذا الإقليم.

كما تم في هذا المؤتمر الصحفي، الإعلان عن اختيار عضو مجلس النواب فائز مصطفى السراج رئيساً لحكومة الوفاق الوطني وهو من طرابلس، والدكتور فتحي المجبري ( عضو جماعة الأخوان الليبية ) وموسى الكوني من ( فزان ) وأحمد معيتيق ( من مصراته ) نواباً لرئيس الحكومة، واختير عمر الأسود ومحمد العماري من طرابلس أيضا وزيران لعضوية المجلس الرئاسي.

وحملت بقية الأسماء عدة شخصيات تولت سابقا مسؤوليات في المجلس الوطني عقب الثورة وبعض الحكومات المتعاقبة مما يطرح تساؤلات عن الجدوى والجديد في هذه الأسماء.

ويتوقع حسب بعض ردود الأفعال الأولية من صفحات التواصل الاجتماعي، وآراء بعض المحللين السياسيين بأن لا تلقى هذه الأسماء قبولا عاما في ليبيا، خصوصا في برقة التي تكون فيها الجيش ويحارب الجماعات الإرهابية، وتم تجاهلها بشكل كبير في هذه الحكومة، مما يعني أنها بعيدة عن التوافق، ويسري اعتقاد في ليبيا بأن لا تجد هذه الأسماء قبولا لدى البرلمان الليبي المعترف به دوليا.