اللبنانيون يغضبون من جديد والأمن يفرقهم بقنابل الغاز (صور)
تجددت المظاهرات الاحتجاجية في "ساحة الشهداء" وسط بيروت، للمطالبة بحل أزمات البلاد وإيجاد مخرج للفشل الحكومي الذريع في التعامل مع أبسط الملفات التي يعاني منها اللبنانيون مثل النفايات وغيرها.
ووقعت صدامات ميدانية بين المتظاهرين الغاضبين وقوات من الأمن اللبناني، حيث لجأ المحتجون لقذف رجال الأمن بالحجارة وغيرها، فيما ردت قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما استخدم الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين دون جدوى.
وأصيب عدد من المتظاهرين وعناصر القوى الأمنية خلال الاشتباكات، فيما عملت طواقم الإسعاف على نقلهم إلى المستشفيات القريبة من المنطقة.
وعزلت القوى الأمنية "ساحة النجمة" عن محيطها منذ الصباح الباكر تحسباً لمواجهات محتملة مع المتظاهرين، حيث نصبت الحواجز الإسمنتية ووضعت الأسلاك الشائكة حول الشوارع الرئيسية وسط العاصمة.
وجدّد "الحراك اللبناني" في بيان تلاه أحد أعضائه، خلال التظاهرة، مطالبته بإقالة وزير البيئة من منصبه، ورفع النفايات والإفراج عن أموال النفايات، كما طالب الحراك بإجراء انتخابات نيابية فورا تضمن تمثيل الشعب اللبناني من دون تمييز.
من جهتها، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً قالت فيه: "منذ بداية التظاهرة مساء الخميس، دأب بعض المشاغبين على استفزاز عناصر مكافحة الشغب ومحاولة إزالة العوائق الحديدية والإسمنتية وقطع الشريط الشائك، وقاموا برشقهم بالحجارة وعبوات المياه والمواد الصلبة، إلا أنهم لم يبادروا بأية ردة فعل تجاه المشاغبين".
وأضاف البيان: "بعد تدمير المشاغبين للحاجز الأمني وتخطيه وإحتكاكهم بالعناصر والتعرض المباشر لهم وسقوط إصابات في صفوف هذه العناصر، وللحيلولة دون خرق صفوف عناصر مكافحة الشغب للوصول إلى ساحة النجمة مما قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها، اضطرت قوى الأمن إلى استعمال وسائل مكافحة الشغب من خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي تستخدم في أرقى الدول الديموقراطية حفاظا على السلامة العامة ومنعا لتفاقم الأمور"، وفقاً للوطنية للإعلام.
وكشف بيان آخر للمديرية أن قوى الأمن الداخلي منعت محاولة لاقتحام فندق "لو غراي" من قبل من أسمتهم "مشاغبين" بعد تحطيم باب مدخله".
