الأمم المتحدة تساوم الليبيين بين التوافق أو الإرهاب
أكد أحمد عبد الحكيم حمزة مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ، بأن الأمم المتحدة تساوم الشعب الليبي ، بين حكومة الوفاق وبين البقاء تحت سيطرة الفوضى والإرهاب.
وقال أحمد عبد الحكيم حمزة مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في حديثه مع ((إرم)) عبر الهاتف من طرابلس ، بأن " الأمم المتحدة باتت تساوم الشعب الليبي ما بين القبول بحكومة الوفاق السياسي ، أو البقاء في حالة الفوضى وتوسع التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة ، وترك الليبيين لوحدهم لمواجهة خطر تنامي وتوسع الجماعات الإرهابية والمليشيات ، التي كانت نتاجا لتدخل الأممي بشأن الليبي " .
ولفت حمزة ، إلى أن مسار الحوار السياسي الليبي بمجرياته الحالية ، بات يكرس لحالة الإفلات من العقاب ، واستمرار تمتع المتورطين في ارتكاب ابشع انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم بحق المدنيين ، التي ترقي لمصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المتكاملة الأركان .
كما أبدى امتعاضه من سياسات الأمم المتحدة وبعثتها ، إضافة إلى الدول الست التي تدخلت بشكل صارخ في بنود الحوار ودعوة وإقصاء اطراف من الحوار ، والتلويح بالعقوبات والتهديد ، من أجل تمرير مصالح هذه الدول من خلال الحوار ، وتحت مظلة شرعية البعثة الأممية .
وشدد مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ، بأنه لا يمكن الرضوخ لسياسات الاحتكار والاستفراد بحق تقرير مصير ليبيا مهما كان مبرراته ، وأن مسار واطراف وأجندة الحوار السياسي الليبي الحالي ، أفقدت الشعب الليبي حق تقرير المصير ، وهو من أهم الحقوق التي تقررها كافة المبادئ والاعراف والمواثيق الدولية .
ودعا في ختام تصريحه ، إلى إيجاد مخرج للوضع الليبي الراهن ، من خلال شيوخ وأعيان القبائل الليبية والقوي الوطنية المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني ، والتي تعتبر هي الوحيدة القادرة على وضع كل الحلول الجذرية للمشاكل التي تعاني منها البلاد خاصة تمزق النسيج الاجتماعي .