الخرطوم تستعد لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني
الخرطوم تستعد لانطلاق مؤتمر الحوار الوطنيالخرطوم تستعد لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني

الخرطوم تستعد لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني

تستعد العاصمة السودانية الخرطوم، لانطلاق المؤتمر التحضيري للحوار الوطني، في العاشر من هذا الشهر الجاري، رغم مقاطعة الحركات المسلحة الرئيسية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، الحاكم في السودان، إبراهيم محمود، إن "مؤتمر الحوار سيشهد مشاركة واسعة من القوى التي كانت ترفض المشاركة من قبل"، مشيراً إلى "الجهود التي بذلت في العاصمة التشادية نجمينا خلال الأيام الماضية لإقناع قادة الحركات المسلحة بالمشاركة".

وترفض الحركات المسلحة الرئيسية في مناطق النزاع المشاركة في ملتقى الحوار. واشترطت حركة "تحرير السودان" بشقيها وحركة "العدل والمساوة" الاستجابة لمطالبهما وعلى رأسها وقف الحرب وتوفير الإغاثة والحريات الأساسية، من أجل المشاركة في المباحثات.

وفي هذا السياق، قال القيادي في الحزب الحاكم والمكلف بالتنسيق مع الحركات المسلحة، صديق ودعة، في تصريح صحافي، اليوم الأربعاء، إن "لجنة الحوار التشاوري الداخلي تبذل جهوداً كبيرة لتذليل العقبات التي تقف أمام عدم مشاركة حاملي السلاح المسلحة"، مشيراُ إلى أن "الباب مفتوح لكل من يرغب في السلام وذلك عبر الضمانات التي وعد بها رئيس الجمهورية".

من جهته، قال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، إن "كثيراً من الممانعين والحركات المسلحة أبدوا استعدادهم للمشاركة في جلسات الحوار الوطني"، لكنه لم يكشف عن أسماء حملة السلاح الذين أبدوا الرغبة في المشاركة.

وأضاف عثمان أن "عدداً كبيراً من حاملي السلاح وافقوا على المشاركة لكنهم لم يعلنوا ذلك صراحة خوفاً من المضايقات والتصفيات التي يمكن أن يواجهوها من قبل بعض قادة الحركات المتعنتين الذين ظلوا يمارسون ممارسات سيئة تجاه منسوبيهم تصل لدرجة التصفية الجسدية"، حسب وكالة السودان للأنباء (سونا).

وفي الخرطوم أصدر تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، برئاسة فاروق أبو عيسى، بياناً، اليوم الأربعاء، استنكر فيه منع ثلاثة من قياداته من السفر، ومصادرة جوازاتهم، معتبراً أن "هذه التصرفات تكشف حقيقة عدم مصداقية الحكومة في الحوار الوطني واستهانتها بقيم الحرية التي يكفلها الدستور، وتؤكد حالة الإحباط الواسعة التي يعيشها النظام نتيجة لمقاطعة القوى الوطنية لمؤتمر الحوار".

وحددت الحكومة السودانية العاشر من هذا الشهر موعداُ لحوار شامل يضم جميع القوى السياسية والمعارضة المدنية والمسلحة، لكن الرؤى بين الحكومة والمعارضة لم تتبلور حتى الآن في الحد الأدنى لبدء حوار حقيقي.

وضرب مجلس الأمن والسلم الإفريقي موعداً للاستماع لتقرير مفصل من رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، ثامبو مبيكي، بخصوص اتفاق الفرقاء السودانيين في فترة لا تتجاوز 90 يوماً مضى منها أكثر من شهر حتى الآن.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com