مفاجآت في علاقة حسنين هيكل بالإخوان
مفاجآت في علاقة حسنين هيكل بالإخوانمفاجآت في علاقة حسنين هيكل بالإخوان

مفاجآت في علاقة حسنين هيكل بالإخوان

تترقب الأوساط الإعلامية والسياسية بمصر الكتاب الجديد للكاتب الصحفي عادل حمودة "خريف هيكل – أسطورة شاخت في مقاعدها" والذي يصدر في القاهرة بالتزامن مع الذكرى الأولى لتظاهرات 30 يونيو.



ويكتسب الكتاب أهميته من كون حمودة "التلميذ الأشهر" للأستاذ محمد حسنين هيكل في تاريخ الصحافة المصرية واحد أهم المقربين منه على المستوي الشخصي والإنساني حتى أنه ألف كتاب "هيكل ..الحياة – الحرب – الحب" الذي وصفه هيكل بأنه أفضل ما كتب عنه، فيما يري مراقبون في الكتاب الجديد "انقلابا" من التلميذ على أستاذه.

يشير حمودة في كتابه، إلا انه على عكس المتوقع لم تكن العلاقة يوما سيئة بين هيكل وجماعة الإخوان رغم العداء الشديد الذي تكنه الجماعة للرئيس عبد الناصر الذي كان هيكل مستودع أسراره ومحل ثقته المطلقة.

ويروي المؤلف كيف أنه بعد اندلاع تظاهرات ثورة 25 يناير، تعمد هيكل مد جسور الود والتقارب مع جماعة الإخوان باعتبارها القوة الوحيدة المنظمة على الأرض والذي أدرك بخبرته أن

العصر القادم سوف يكون عصرها. وتوالت زيارات قيادات الجماعة إلى "الأستاذ" في منزله الريفي بمنطقة برقاش بالقرب من الأهرامات.

وفي 3 فبراير 2011، قبيل رحيل مبارك بثمانية أيام، توصل اللواء عمر سليمان – رئيس المخابرات ونائب رئيس الجمهورية لا حقا – إلى اتفاق مع الجماعة لسحب عناصرها من ميدان التحرير مقابل السماح لهم بتكوين حزب سياسي والإفراج عن معتقليهم بل والمشاركة في الحكومة عبر عدة حقائب وزارية.

وعندما أدرك هيكل أن الاتجاه الأقوى داخل مكتب إرشاد الجماعة هو قبول تلك الصفقة، سارع بطلب لقاء بعض رموز الإخوان وقال لهم بالحرف الواحد" : لو قبلتم بهذا العرض، فسوف تمنحون مبارك قبلة الحياة وسيكون أول ما سيقدم عليه هو تعليقكم في مشانق بالتحرير".

ويستعرض عادل حمودة خطوات التقارب المتسارعة بين هيكل والجماعة حيث تحول منزله إلى محطة أساسية لدى رموز الإخوان الذين لم يبخل عليهم هيكل بالمساندة والنصح، وهو ما فعله مع الرئيس المعزول محمد مرسي حين كان مرشحا في الانتخابات الرئاسية وزار الأستاذ بمنزله في خطوة أثارت استغراب الرأي العام، وبعد فوزه كان حسنين هيكل ابرز من زاره بقصر الاتحادية مهنئا ومؤازرا.

ويكشف حمودة في كتابه عن مفاجأة من النوع الثقيل حيث يروي أن ياسر علي – المتحدث آنذاك باسم رئاسة الجمهورية - اتصل بهيكل ليخبره برغبة مرسي في الاحتفال بعيد ميلاد الأستاذ التسعين الموافق 21 سبتمبر داخل قصر الاتحادية مشيرا إلي انه بإمكان هيكل دعوة من 25 إلي 30 فردا كضيوف في الحفل .

وسعد هيكل للغاية وجهز قائمة المدعوين منتظرا مكالمة أخرى من الرئاسة، غير أن المكالمة لم تأت.

ويوضح عادل حمودة أن ما لا يعرفه الأستاذ هيكل حتى الآن أن اسعد شيخة - نائب رئيس ديوان الرئاسة – سارع بالاتصال بمكتب الإرشاد ليخبر أعضاءه بالموضوع فكان الاعتراض بشدة حيث رأى المكتب بالإجماع أن الأمر سوف ينظر إليه باعتباره نفاقا رخيصا من جماعة الإخوان لأشهر رموز العهد الناصري، فضلا عن انه سوف يثير غضب حلفاء الإخوان من السلفيين والجماعات الجهادية التي تنظر إلا فكرة الاحتفال بأعياد الميلاد باعتبارها بدعة وثنية وعادة جاهلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com