المعارضة السورية تعلق آمالاً على حلفائها لمواجهة الحملة الروسية
المعارضة السورية تعلق آمالاً على حلفائها لمواجهة الحملة الروسيةالمعارضة السورية تعلق آمالاً على حلفائها لمواجهة الحملة الروسية

المعارضة السورية تعلق آمالاً على حلفائها لمواجهة الحملة الروسية

باتت المعارضة السورية حالياً في حاجة إلى مساعدة حلفائها من الدول، أكثر من أي وقت مضى، بعد أيام من بدء موسكو حملة جوية تستهدف المعارضة كما تؤكد أمريكا وناشطون على الأرض.

وطالبت المعارضة السورية "الدول الصديقة للشعب السوري" بـ"التدخل لوقف المجازر التي بدأت روسيا بارتكابها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب"، ويقول عضو الهيئة السورية للإعلام المقربة من "الجبهة الجنوبية" الصحافي السوري وليد السليمان: "إن معدل ازدياد موجة التطرف وتدفق المقاتلين إلى تنظيم داعش في سوريا الآن مرتبط بمدى مساعدة الدول الاصدقاء للشعب السوري لوقف العدوان الروسي عليهم".

واعتبر أن "إحجام الدول الصديقة عن وضع حد لما يجري في سوريا يعني خسارتها للعديد من الفصائل المعتدلة والمدعومة من قبلها وانضمامها إلى داعش"، لافتاً إلى أن "الحديث عن قدوم مجاهدين من الشيشان وروسيا والقوقاز هو عبارة عن شائعات لشرعنة الضربات الروسية على سوريا، خصوصاً أن روسيا تزعم أنها تستهدف هكذا تجمعات".

ويرى السليمان أن "مساعدة الدول الصديقة يجب أن تتم بإمداد عناصر الجيش الحر بالأسلحة النوعية ومنها الصواريخ المضادة للطائرات، إضافة إلى العمل سياسياً على إيقاف الضربات الروسية على المدنيين ومن ثم سحب قواتها من سوريا".

وطالب السليمان "مقاتلي الجيش الحر بتغيير أماكن تجمعاتهم ومقراتهم خصوصاً من هم في الجنوب السوري، وذلك بعد أن تلقت القوات الروسية بنك الأهداف في المنطقة من العدو الإسرائيلي"، مقدراً أن "النظام ومليشيا الحرس الثوري وحزب الله سيعملون على استغلال  هذه الضربات من أجل التقدم على الأرض".

ومنذ الإعلان عن الضربات الجوية الروسية، ولدى المعارضة السورية قناعة بأن موسكو لن تواجه الإرهاب، وتقول الناشطة في مجال حقوق الإنسان الصحافية السورية شهناز محمد لشبكة "إرم" الإخبارية، إن "مكافحة الإرهاب بالنسبة إلى روسيا حجة وأكذوبة على الشعوب الموالية لها، ولو أنها أرادت أن تحارب داعش كان من الأولى لها الدخول ضمن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.. الإرهابيون بنظرههم كل من يعارض نظام الأسد حتى لو كان مدنياً بدليل قصف أرياف حماة وحمص واللاذقية".

وتضيف شهناز أن "التدخل الروسي ليس بالشيء الجديد على الساحة السورية، فموسكو منذ أول أيام الثورة تشارك نظام الأسد بقتل الشعب السوري، من خلال شحنات الأسلحة والخبراء الروس، إضافة إلى دعمها له على الصعيد السياسي في مجلس الأمن، ومنعها إصدار أي قرار يمكن أن يدين جرائم النظام، وهي الآن تقول إن الأسد هو من طلب مساعدتها لذلك فهي تزعم أن تدخلها لا يخالف القانون الدولي، على الرغم من اتفاق معظم دول العالم على أن الأسد فاقد لشرعيته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com