ضابط سوري منشق: العمليات الروسية تستهدف الجيش الحر
ضابط سوري منشق: العمليات الروسية تستهدف الجيش الحرضابط سوري منشق: العمليات الروسية تستهدف الجيش الحر

ضابط سوري منشق: العمليات الروسية تستهدف الجيش الحر

قال ضابط سوري منشق عن النظام، إن التدخل الروسي العسكري في بلده يستهدف الجيش الحر وليس تنظيم داعش، خصوصاً بعدما حقق الأول تقدماً كبيراً على أكثر من جبهة، لا سيما في شمال البلاد وغوطة دمشق.

وأضاف العقيد الركن الطيار عبد الله الحمدان، وهو ضابط منشق عن قيادة مطار بلى العسكري قرب دمشق، في حديث لشبكة "إرم" الإخبارية، أن "روسيا لم تقصف داعش في الشكل المطلوب لأن هذا التنظيم ولد من رحم المخابرات الروسية والإيرانية والسورية لحرف مسار الثورة السورية"، زاعماً أن "داعش يساعد النظام السوري في محاربة الجيش الحر".

وتابع أن "روسيا تدخلت لمساعدة النظام، لذلك سيكون هدفها الجيش الحر الذي يقاتل النظام وليس داعش الذي يقاتل الجيش الحر، بالنتيجة فإن روسيا وداعش يعملان لصالح النظام بقتال الجيش الحر".

وشدد على أن "الجيش الحر يحتاج حالياً لمواجهة روسيا إلى التوحد والعمل تحت قيادة واحدة وراية واحدة هي راية الجيش السوري الحر، ودعم الأخير من أصدقاء الشعب السوري بالأسلحة النوعية وهي :صواريخ محمولة على الكتف من طراز ستنغر الحديث – ايغلا الجيل الثالث – ستريلا- ادينزا الباكستاني، وصواريخ مضادة للدروع، وراجمات صواريخ، ومدفعية عيار 130، وعربات قتالية مصفحة خفيفة، وأجهزة أتصال متطورة، وقناصات حرارية متطورة".

وأوضح أن "سبب تدخل روسيا في هذا التوقيت وفي شكل علني يعود إلى أسباب عدة منها: التقدم الكبير للجيش الحر، وقناعة روسيا بأن نظام الأسد أصبح ضعيفاً جداً ولا يسيطر سوى على 21% من الأراضي السورية رغم الدعم الإيراني والمليشيات الشيعية المتحالفة معه".

وأضاف أن التدخل الروسي جاء أيضاً "للحصول على ضمانات عربية وغربية للحفاظ على مصالح موسكو في سوريا، خاصة وجود موطئ قدم لها على شواطئ البحر المتوسط، خاصة القاعدة البحرية في طرطوس، كما أن روسيا أرادت أن تظهر أنها دولة عظمى، إضافة إلى أن أحد الأسباب يرتبط بالحصول على تنازلات من الغرب في الملف الأوكراني".

وحول عدم لجوء روسيا إلى مواجهة برية، قال الحمدان: "لا يمكنها المجازفة بعمليات برية في شكل موسع على الأراضي السورية بسبب جهل الروس بطبيعة الأراضي السورية، فضلاً عن الخسائر الكبيرة التي ستمنى بها روسيا على الأرض ما سيؤثر عليها كونها دولة عظمى، كما أن الرأي العام الدولي لن يكون في صالحها في حال تدخلت برياً".

وكشف الضابط المنشق عن المعطيات المتوفرة لديه في شأن حجم الوجود العسكري الروسي في سوريا، قائلاً: "نقلت روسيا إلى سوريا خلال شهر أيلول قوات جوية وبرية هي: 24 طائرة قاذفة من ‏طراز سوخوي 25، وأربع طائرات مقاتلة قاذفة من طراز سوخوي 30، وست حوامات دعم ناري من طراز مي 35، وطائرات استطلاع، وست ‏دبابات حديثة من طراز تي 90، و24 عربة قتالية من طراز بي تي ار، ومنظومة دفاع جوي نوع اسكندر، وكمية كبيرة من الذخائر، ‏و1500 عنصر مقاتل وفني"، مشيراً إلى أن "الطيران الروسي متواجد في قاعدة حميميم الجوية بالساحل".‏

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com