عمّان تهدد وتحذر إسرائيل من استمرار الانتهاكات بالأقصى

حذرت الحكومة الأردنية إسرائيل من مغبة استمرار الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً، مشيرة إلى أن ذلك يتعارض مع القانونين الدولي والإنساني والمعاهدات الدولية.

وأعرب الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، الذي يتواجد برفقة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في نيويورك، حيث تُعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن "غضب حكومتة جراء هذه الاعتداءات التي تعد تهديداً غير مسبوق، لن نسكت عليه مطلقاً".

واعتبر أن "السلوك الإسرائيلي التصعيدي يدفع بالمنطقة لصدامات لا تحمد عقباها، ويؤجج مشاعر مليار و700 مليون مسلم، ويشكل بيئة يوظفها المتطرفون لبث خطاب التعصب والتطرف"، منوهاً إلى أن الأردن "يمتلك وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية إذا لم تتوقف إسرائيل عن اعتداءاتها السافرة"، على حد تعبيره.

لهجة عمّان المتصاعدة ضد إسرائيل لم تُختبر عملياً حتى اليوم، فما زالت السفيرة الإسرائيلية الجديدة، في عمان، كما أن السفير وليد عبيدات ما يزال في الأردن لـ"التشاور".

وكانت عناصر من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة والقناصة والمخابرات، اقتحمت المسجد الأقصى، الإثنين الماضي، واعتدت على المصلين في الساحات بالضرب، وقنابل الصوت، والأعيرة المطاطية، وغاز الفلفل، ما أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة.

وعقب اقتحامها باحات المسجد الأقصى، حاصرت قوات الاحتلال مداخل المسجد القبلي، وأغلقت أحد بواباته بصفائح معدنية استخدمت لأول مرة، وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت تجاه المحاصرين داخله، الأمر الذي خلف أكثر من 15 إصابة تتراوح بين المتوسطة والطفيفة، بحسب الطواقم الطبية.