لقاء مزعوم بين سياسي إسرائيلي وأمير سعودي في نيويورك
لقاء مزعوم بين سياسي إسرائيلي وأمير سعودي في نيويوركلقاء مزعوم بين سياسي إسرائيلي وأمير سعودي في نيويورك

لقاء مزعوم بين سياسي إسرائيلي وأمير سعودي في نيويورك

زعمت تقارير إسرائيلية غير رسمية أن لقاء جمع بين يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" الإسرائيلي المعارض ورئيس الاستخبارات السعودية السابق في نيويورك.

وتزعم المصادر الإسرائيلية أن اللقاء "تطرق للمبادرة السياسية التي يتبناها لابيد، بشأن تسوية إقليمية من شأنها الحفاظ على المصالح الإسرائيلية وضمان بقائها كدولة يهودية، وتسمح لها بالاستعداد هي والدول العربية المعتدلة لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، ومواجهة المخاوف الناجمة عن البرنامج النووي الإيراني، ومحاولات طهران التحول إلى قوة إقليمية مهيمنة على المنطقة"، طبقا للتقارير.

وبحسب مقربين من لابيد، فإن الزيارة التي يجريها حاليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تتضمن عرض رؤيته بشأن التسوية، والتي كان عرضها في خطابه الذي ألقاه الأسبوع الماضي في جامعة (بار إيلان)، وقالوا إنه سيعرض هذه الرؤية على أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأمام أصحاب الرأي والباحثين والأكاديميين بالولايات المتحدة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد عرض لابيد رؤيته على الأمير تركي الفيصل والسفير السعودي، ضمن محاولاته إيجاد حل سياسي يتأسس على مبادرة السلام العربية، التي بادرت بها المملكة العربية السعودية عام 2002.

وأصدر مكتب لابيد بيانا تناقلته وسائل الإعلام العبرية اليوم الخميس، جاء فيه أن "المبادرة السياسية التي يتبناها ستحافظ على المصالح الإسرائيلية، وتضمن استمرار وجودها كدولة يهودية، وتمكنها من الاستعداد بالتعاون مع الدول المعتدلة في مواجهة التنظيمات الإرهابية العالمية، وعلى رأسها تنظيم داعش، ولمواجهة التهديد الإيراني ومحاولات طهران بسط نفوذها وهيمنتها على المنطقة، فضلا عن مخاطر برنامجها النووي".

وكان لابيد، الذي توجه إلى واشنطن بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإلقاء خطاب اليوم الخميس، أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك، لتسويق مبادرته التي أعلن عنها مؤخرا في جامعة (بار إيلان)، وذلك في الخطاب الذي لم يترك مناسبة إلا وشن هجوما على سياسات نتنياهو، ولا سيما على الصعيد الخارجي.

وكان لابيد قد طالب يوم 20 أيلول/ سبتمبر في خطابه الذي ألقاه بجامعة (بار إيلان)، بضرورة تبني "مبادرة السلام العربية"، متهما حكومة نتنياهو بالفشل الذريع، وبخاصة في الملف الإيراني النووي، وفي جميع الملفات المتعلقة بالسياسة الخارجية، وبتحويل الإدارة الأمريكية إلى عدو لإسرائيل، عارضا رؤية حزبه السياسية، القائمة على ضرورة تطبيع العلاقات مع جميع الدول العربية، وإقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل.

وأكد لابيد في خطابه أن "نتنياهو أثبت أنه لا يؤيد فكرة الدولتين"، مضيفا أنه "يعرض رؤية سياسية بديلة وشاملة، ولا تحاول أن تتهرب من وجود الصراع الإسرائيلي – العربي، أو الزعم أنها تصب في مصلحة إسرائيل، بينما هي ليست كذلك، مثلما يفعل نتنياهو".

ولفت لابيد إلى أن رؤيته السياسية تقوم على استراتيجية عليا، وضرورة تبني إسرائيل فكرة الذهاب إلى تسوية إقليمية شاملة، "تؤدي إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جوار إسرائيل"، مضيفا أن هذه التسوية "تتطلب حشد المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول الخليج، ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والإتحاد الاوروبي".

وأشار لابيد إلى أن نتنياهو "تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية الإسرائيلية، وتسبب في تقوية شوكة حركة حماس، وتسبب في التطورات الحالية بمدينة القدس، كما فشل أمام حزب الله، وفي إدارة العلاقات مع روسيا والاتحاد الأوروبي، وأخفق في غالبية ملفات السياسة الخارجية".

وذهب لابيد إلى أن استمرار الوضع الراهن تجاه الفلسطينيين "ينذر بمخاطر ضد أساس وجود إسرائيل كدولة يهودية"، مضيفا أن "إسرائيل لا يمكن أن تسمح لنفسها بمحاولة السيطرة على 3.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، حيث أن هذا الأمر يهدد وجودها كدولة يهودية".

ومع ذلك، شن أعضاء بالكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الحاكم، وعن كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة، على السواء، هجوما حادا ضد خطاب لابيد، زاعمين أن رؤيته تلك "تنم عن جهله السياسي، وعدم إدراكه للشؤون والمتطلبات الأمنية والخارجية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com