الأردن مقصد أوروبا لمعرفة سر التعامل مع قضية اللجوء السوري
الأردن مقصد أوروبا لمعرفة سر التعامل مع قضية اللجوء السوريالأردن مقصد أوروبا لمعرفة سر التعامل مع قضية اللجوء السوري

الأردن مقصد أوروبا لمعرفة سر التعامل مع قضية اللجوء السوري

شهد الأردن خلال الأيام الماضية، ضيوفا ووفودا أجنبية من الدول الأوروبية، تريد استكشاف قدرة الأردن على التعامل مع قضية اللاجئين السوريين.

الوفود الأوروبية بدأ بها رئيس الوزراء البريطاني للوقوف على تجربة الأردن في التعامل مع قضية اللجوء حتى يتسنى، لهذه الدول التعامل مع الأعداد القليلة نسبيا التي وصلت إلى أوروبا خلال الشهر الماضي، والتي لا تزيد عن 120 ألف شخص.

مصادر أردنية أبلغت شبكة" إرم" الإخبارية، نية بعض الدول الأوروبية مساعدة وإسناد الأردن، من خلال تقديم وزيادة المساعدات لقاء إستضافة أعداد أكبر من اللاجئين السوريين، غير أن هذه الوفود الدبلوماسية تجري عمليات استكشاف لنقل التجربة الأردنية في التعاطي مع جموع بشرية هائلة تقدر بالآلاف في بعض الأيام دون أي مشاكل.

دبلوماسيا، شهدت العاصمة عمان، ومخيمات اللجوء السوري، زيارة العشرات من الوفود الأوروبية ، وحاولت هذه الوفود التعرف على قدرة الأردن مع هذا التحدي الذي يعتبر من اصعب التحديات التي قد تواجهها اي دولة في العالم و الدليل على ذلك ، بعد ان فجرت أزمة عبور اللاجئين السوريين الى اوروبا موجة من الانتقادات لعدم مقدرة هذه الدول العظمى التي تمتلك التكنولوجيا المتطورة والعقول النيرة على ايجاد حل لكيفية استقبال اللاجئين السوريين و ايجاد مأوى لهم، إلا ان الاردن وخلال السنوات الاربع الماضية عمل بشكلٍ جيد واوجد حلول لها على اراضيه.

وبحسب المصادر فإن هذه الوفود تسعى لمعرفة قدرة الأردن على التعامل مع الجموع البشرية وإدارة حركة الناس، بشكل يحفظ الامن والسلم المجتمعي للدولة.

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وقام بمتابعة اوضاعهم وكيفية تأمين المكان والملابس والمتلزمات الكاملة لإستيعاب حوالي مليون و 400 ألف لاجىء سوري في الاردن لوحده.

عقب هذه الزيارة ، وصول وفد ألباني، برئاسة وزير الخارجية الألباني ديمتري بوشاتي.

ولم تقف عند هذه البعثات، بل وصل المبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي زار حضر الى  الاردن، و التقى رئيس الوزراء عبدالله النسور في عمان وعدد من كبار المسؤولين ، ومن ثم قام كما قام به غيره بجولة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين ،للاطلاع على أوضاعهم والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقبالهم ، وكان قد أكد على أهمية ان يعمل المجمتع الدولي على مساعدة الأردن للاستمرار في تقديم الخدمات لهم.

نائب المستشارة الألمانية وزير الشؤون الاقتصادية والطاقة، سيغمار غابرييل هي الأخرى قامت بزيارة الاردن وتوجهت الى مخيم الزعتري وشاهدت كيف التنسيق الكامل لإستقبال اللاجئين ،حيث قدّرت المسؤولة الألمانية الجهود التي يبذلها الاردن في استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها، مؤكدا حرص بلاده على توسيع وتعميق علاقات الشراكة والتعاون مع الأردن.

هذه الوفود الأوروبية والأممية أثنت على الدور الأردني في التعامل بحكمة وحسن إدارة مع الجموع البشرية الهائلة التي وصلت إلى حوالي ربع سكان الأردن خلال 3 سنوات من عمر الدولة.

ذات المصادر السياسية تؤكد أن الدول الأوروبية بقدرتها الغقتصادية وبحبوحتها لم تستطع التعامل مع بضعة آلاف من اللاجئين لأسباب منها سياسي ومنها عرقي وطائفي.

وتابع ما تريده الأردن من اوروبا زيادة الدعم المالي للحفاظ على المواطنين الأردنيين بسبب زيادة حدة التذمر التي يعاني منها بسبب استنزاف اللاجئين السوريين للبنية التحتية من ماء وطاقة وموارد.

وبمقارنة بين الأردن التي يبلغ عدد مواطنية حوالي 7 مليون نسمه، استطاع احتواء أزمة اللجوء السوري مع تزايد الضغوط الأوروبية خلال السنوات الأربعة الماضية بفتح حدوده، غير أن أوروبا الآن هي من يتفهم مواقف الأردن السابقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com