خبير أردني يتوقع زوال داعش قريبا
خبير أردني يتوقع زوال داعش قريباخبير أردني يتوقع زوال داعش قريبا

خبير أردني يتوقع زوال داعش قريبا

عمان- قال الخبير الأردني في شؤون الجماعات الإسلامية "حسن أبو هنية" إن "تنظيم داعش سيزول بفعل العنف والوحشية التي يمارسها في المجتمعات التي يسيطر عليها وحتى بين عناصره المعارضين لسياسته".

وأضاف في ندوة حوارية بالعاصمة عمّان، مساء أمس الثلاثاء، بحضور عشرات الشباب الأردنيين المستقلين ونظمها منتدى جدل الثقافي "مستقل"، إن "مصير داعش سيكون مثل مصير كل الأنظمة التي مارست الظلم والاستبداد بحق شعوبها وتجنبت الحوار ولجأت لاستخدام القوة في وجه مطالبهم الشرعية واحتكرت على مدار العقود الماضية القرار وحدها دون أدنى شراكة مع مكونات المجتمع".

وكشف "أبو هنية" أنه يعكف برفقة الكاتب الأردني "محمد أبو رمان" على إصدار مؤلف حول "الداعشيات" ويختص بسر انضمام النساء لتنظيم داعش وأعدادهن وكيف يوظفهن التنظيم.

وجاءت تصريحات "أبو هنية" رداً منه على تساؤلات شبابية حول أي آفاق للأمل في المنطقة العربية وزوال التنظيمات الإرهابية المتطرفة منها.

وقال إن "التنظيم على الرغم من تمدده وعدم إيقاع ضربات قاسمة بحقه من قبل التنظيم الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولته تغيير أسلوبه بإظهار نتائج إيجابيه لحكمه بدلاً من مشاهد القتل والعنف، إلا أنه لن يتمكن من البقاء إذ ستلفظه المجتمعات الحاضنة مثلما ثارت على أنظمه استبدادية في المنطقة العربية".

ومضى "أبو هنية" بالقول إن "السر في تمدد التنظيم مرده إلى احتوائه للمعذبين والمقهورين في المنطقة وتقديم خيارات الإنتقام لهم سواء الذين عانوا من استبداد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الوحشية في فلسطين، أو أولئك الذين مورست بحقهم الطائفية والقتل على الهوية كما في العراق، أو أولئك الذين ألقيت عليهم البراميل المتفجرة في سوريا ومورست بحقهم أشكال وصنوف شتى من التعذيب والقتل والتشريد".

وقال إن "زوال تنظيم داعش لا يعني بالضرورة أن تنعم المنطقة بالاستقرار"، مؤكداً أن استقرار المنطقة يكون أولاً بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومن ثم إيجاد نماذج حكم ديمقراطية حقيقية، ووقف مسلسل الاستبداد في العديد من الأقطار العربية، ومحاولة استثمار الرغبة العارمة لدى الكثير من أبناء المنطقة بإعادة الشريعة الإسلامية بما يتوافق مع حداثة العصر.

وأعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، أمس الثلاثاء، أن القضاء على تنظيم "داعش" سيستغرق وقتا، واصفا المهمة بـ"الصعبة والمعقدة"، وذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر مكافحة التطرف العنيف وتنظيم "داعش"، في نيويورك.

ورحب "أوباما" بـ "التعاون مع جميع البلدان، بما في ذلك روسيا وإيران، بغية الوصول إلى آلية سياسية يمكن بها بدء المرحلة الانتقالية (في سوريا).

وتابع "لقد رأينا دعما من تركيا، وهو ما سمح لنا  بتكثيف الحملات الجوية، وإزاحة داعش إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، والولايات المتحدة ستتخذ خطوات للقضاء على قنوات تمويل التنظيم، من خلال الجهود الإستخباراتية والعسكرية الاقتصادية".

ولفت أوباما أن التطرف ليس مرتبطا بأي دين، مشيراً أن "داعش" يستهدف المجتمعات الإسلامية حول العالم.

ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعد بدء الاحتلال الأمريكي للبلاد في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011، ومنذ أكثر من عام، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.

ومع تنامي قوة التنظيم أعلنت الولايات المتحدة أنها حشدت أكثر من 60 دولة، إقليمية وغربية، في تحالف، على أمل دحر تنظيم "داعش".

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، وذلك بعد سيطرة داعش على مدينة الموصل شمالي العراق بالكامل، في 10 يونيو/ حزيران الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com