أمين عام نداء تونس يطمح للرئاسة والحزب ينفي
أمين عام نداء تونس يطمح للرئاسة والحزب ينفيأمين عام نداء تونس يطمح للرئاسة والحزب ينفي

أمين عام نداء تونس يطمح للرئاسة والحزب ينفي

لم يمرّ تصريح الأمين العام لحزب نداء تونس، محسن مرزوق، الذي أكد طموحه لرئاسة الحكومة التونسية، حيث تم تكذيب تصريحاته من طرف الحزب، واعتبرت "تحريفاً" بينما بقي هو "متفرّجاً".

الطموح إلى الرئاسة
وكان محسن مرزوق، أكد في مقابلة مع "هافنغتون بوست عربي" أنّ من حقّه أن يطمح إلى رئاسة الحكومة، وقال إنه لم يطرح بتاتاً رئاسة الحكومة، مستدركاً "برغم ذلك لا أنفي أنّ لدي هذا الطموح كأيّ شخص ينشط في الحقل السياسي، وما يهمّني حاليا هو القيادة بمعناها الإستراتيجي وهو النجاح بشكل جماعي في سبيل الانتقال إلى وضع أفضل لتونس".

عملية تحريف
وحول تصريحات الأمين العام لحزب نداء تونس، محسن مرزوق، أوضح مصدر في مكتب إعلام الحزب الحاكم، بوجود "تحريف في التصريحات التي نسبت إلى محسن مرزوق في مقابلته مع "هافنغتون بوست عربي".

وقال المصدر لحقائق أون لاين: "إنّ محسن مرزوق لم يصرّح أبداً بأنّه يطمح إلى رئاسة الحكومة أو الجمهورية ولا حتّى نداء تونس الذي يبقى طموحه الوحيد حالياً، بوصفه الأمين العام، هو الوصول لإنجاز المؤتمر المرتقب والمحافظة على وحدة الحزب واستكمال بنائه الداخلي والإعداد الجيّد للاستحقاقات الوطنية المقبلة".

المرزوقي يتحمّل المسؤولية
وحمّل مرزوق الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، المسؤولية الأخلاقية لما يحصل في سوريا اليوم، ردّاً على دعوته إلى استقبال ألف لاجئ سوري في تونس، وقال: "من شجع على الحرب الأهلية في سوريا واعتبر المعارضة المسلحة والإرهابية في سوريا حركة ثورية سلمية، أعتقد أنه غير مؤهل أخلاقياً للحديث عن أزمتهم، لأنه يتحمل جزءاً مما يحدث لهم"، مشيراً إلى أنّه يجب تناول مسألة اللاجئين أمنياً".

وأضاف متحدثاً عن علاقات تونس بنظام بشار الأسد، بعد تعيين قنصل عام لتونس في دمشق، "نحن لا نتعامل مع نظام، بل علاقتنا هي مع الدولة السورية، وهناك دول خليجية مشاركة في الحلف العربي ضد نظام بشار ولم تغلق السفارات السورية على أراضيها".

وشدّد على أن وجود قنصل عام لتونس في سوريا "يجعلنا نقترب أكثر من مشاكل الجالية التونسية هناك"، مؤكداً أنّ القرار الذي كان اتخذه الرئيس المرزوقي العام 2012 بقطع العلاقات مع سوريا "كان خاطئاً".

لا تغيير في الموقف الإماراتي
ونفى الأمين العام لحزب نداء تونس وجود تغيير في الموقف الإماراتي مع تونس، ومع الباجي قائد السبسي تحديداً، مشيراً إلى أنّه لا يعتقد بظهور تغيّر واضح من حكام الإمارات تجاه تونس، "فهم لم يعبّروا عن ذلك صراحةً"، وهو لا يعتقد بوجود "سبب سياسي"، أما عن رفض منح التأشيرات، يعتقد مرزوق أنه "موقف سيادي"، مؤكداً "علينا احترامه وإن لحقنا منه الضرر".

وقال مرزوق: "وزارة الخارجية هي القناة الوحيدة والرسمية المؤهلة للحديث عن هذه الإشكالية عبر الطرق الدبلوماسية المناسبة".

وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، زار الإمارات، أخيراً لتقديم واجب العزاء إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في فقدان نجله.

وعلّق مرزوق على دعوة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي "إلى فتح باب التوبة أمام المقاتلين التونسيين بسوريا، الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء"، قائلاً: "هذا مقبول من حيث المبدأ، لكن يبقى الإشكال مطروحاً حول الآليات وكيفية معرفة إن كان هذا الشخص فعلياً غير متورط بقتل السوريين وأيضاً في حال تم إثبات ذلك، ما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها للإحاطة بهؤلاء المقاتلين العائدين نفسياً واجتماعياً وحماية المحيطين بهم".

وتمّ انتخاب محسن مرزوق أميناً عاماً لحزب نداء تونس، في الثالث عشر من مايو 2015، وكان قبل ذلك يشغل منصب مستشار سياسي لرئيس الجمهورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com